صدرت تصريحات أوكرانية تفيد بأنها لن تتدخل عسكريا لمنع ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، وذلك بعد أن تبنى برلمان شبه الجزيرة إعلان الاستقلال عن أوكرانيا، وسط تلويح أوروبي بفرض عقوبات على روسيا التي تتهم بالتدخل العسكري في القرم. وقال الرئيس الأوكراني الانتقالي ألكسندر تورتشينوف لوكالة الأنباء الفرنسية إن "كيف لن تتدخل عسكريا لمنع ضم القرم الى روسيا"، مشيرا إلى أن مثل هذا التدخل سيعرض الحدود الشرقيةلأوكرانيا للخطر، وهو ما قال إن العسكريين الروس يراهنون عليه. وكان أحد الوكالات قد قال أن برلمان القرم تبنى إعلان استقلال يتضمن تغيير الوضع القانوني لشبه الجزيرة من جمهورية ذات حكم ذاتي داخل أوكرانيا إلى جمهورية قائمة بحد ذاتها، وذلك لتنضم إلى روسيا الاتحادية عقب الاستفتاء المزمع تنظيمه في 16 مارس/آذار الجاري. وهدد البرلمان الأوكراني في وقت سابق بحل البرلمان المحلي في القرم إذا لم يلغ قرار الاستفتاء. وأقر برلمان القرم بأغلبية 78 نائبا من جملة مائة نائب إعلانا بشأن استقلال الإقليم -المتمتع بالحكم الذاتي- عن أوكرانيا, ونيته الانضمام لروسيا. ونقلت وكالة إنترفاكس عن متحدث باسم البرلمان أن الإعلان ضروري من أجل الإجراءات القضائية الخاصة بانضمام القرم لروسيا, والاستفتاء بشأن وضع القرم. وقالت أحد مراسلات القنوات أنه وجد وقفي إن الاستفتاء المرتقب يتضمن سؤالين، أولهما عن بقاء القرم بصفة الحكم الذاتي ضمن أوكرانيا, والثاني عن الانضمام إلى روسيا بعد التحول إلى جمهورية مستقلة. وتصف كييف والدول الغربية الاستفتاء بغير الشرعي, بينما تقول روسيا إن من حق سكان القرم البالغ عددهم نحو مليونين بينهم 1.5 مليون من ذوي الأصول الروسية تقرير مصيرهم. وقد هدد برلمان أوكرانيا اليوم بحل برلمان القرم في حال لم يلغ الاستفتاء المزمع. وقبل أيام من الاستفتاء, منع مؤيدون لروسيا كل الطائرات المدنية من الهبوط في مطار شبه الجزيرة بمدينة سيمفروبول, لكنهم استثنوا من ذلك الطائرات الروسية.