بالرغم من صغر سنه الذي لم يتجاوز ال"13 عاما".. نجح "جيمي ادوارد" الصبي البريطاني في ابتكار مفاعل انشطار نووي في مختبر مدرسته، ما جعله أصغر شخص على مستوى العالم ينجح في تحقيق هذا الإنجاز. وسلطت صحيفة (دايلى ميل) البريطانية الضوء على الصعوبات التي واجهها أدورد للتوصل لإنجازه العلمى، مشيرة إلى أن الصبي نجح بصعوبة في إقناع مدير مدرسته في منطقة "لانكشاير" باستخدام مختبر المدرسة في إجراء تجاربه، بعدما أكد له أنه لن يتسبب في حدوث انفجار بالمدرسة، في إشارة إلى أن معظم التجارب العملية بالمعامل المدرسية هى تجارب محفوفة بالمخاطر. وقام ادوارد بإنتاج غاز الهليوم عبر ابتكار مفاعل انشطار نووي قادر على سحق ذرتين من الهيدروجين معًا. وأوضحت الصحيفة أن ادوارد الذي يدرس بأكاديمية "بين ورثام" العلمية أضحى أمس الأربعاء أصغر شخص في العالم ينجح في ابتكار مفاعل للانشطار النووي بأكمله بعد أشهر من العمل المتواصل، وذلك باستخدام الطاقة العالية لسحق اثنين من ذرات الهيدورجين معا لتخليق الهليوم. ونقلت الصحيفة عن جامي قوله "إن الابتكار إنجاز رائع في حد ذاته، لا أستطيع أن أصدق أنني نجحت حتى الآن، على الرغم من أن جميع أصدقائي يعتقدون أنني مجنون". ومن جانبه قال جيم هوريجان مدير مدرسة لانكشاير: "لقد ترددت عندما عرض عليّ ادوارد أفكاره في أول الأمر خوفا على سلامته وسلامة زملائه، ولكنني اقتنعت بقدراته فيما بعد ومولت المدرسة مشروعه بقيمة 3 آلاف يورو". وأشارت الصحيفة إلى أن الصبي البريطاني مغرم منذ أعوام بعلم الإشعاعات حتى أنه طلب في عيد الميلاد "عداد جايجر" هدية ، وقد أثار الانشطار النووي اهتمام ادوارد بالبحث في العلوم النووية والذرية. عملية انشطار نواة ذرة عنصر ما إلى قسمين أو أكثر، وبهذه العملية تتحول مادة معينة إلى مواد أخرى وينتج عن عملية الانشطار هذه نيوترونات وفوتونات عالية الطاقة (بالأخص أشعة جاما) ودقائق نووية مثل جسيمات ألفا وأشعة بيتا. يؤدي انشطار العناصر الثقيلة إلى تولد كميات ضخمة من الطاقة الحرارية والإشعاعية. تستعمل عملية الانشطار النووي في إنتاج الطاقة الكهربائية في المفاعلات النووية، كما تستعمل لإنتاج الأسلحة النووية. ومن المواد النووية الانشطارية الهامة، والتي تستخدم كثيراً في المفاعلات الذرية مادتي اليورانيوم - 235 وبلوتونيوم - 239، والتي هي عماد الوقود النووي، وفي الوقود النووي يتم ما يسمى بالتفاعل المتسلسل، حيث يصطدم نيوتروناً مع نواة ذرة اليورانيوم-235، فتنقسم إلى قسمين؛ ويصاحب هذا الانقسام انطلاق عدد من النيوترونات يقدر ب2 و5 نيوترونات في المتوسط. ويمكن لتلك النيوترونات الناتجة أن تصطدم بأنوية أخرى من اليورانيوم-235 وتتفاعل معها وتعمل على انشطارها، بذلك يزيد معدل التفاعل زيادة تسلسلية قد تؤدي إلى الانفجار إذا لم ننجح في ترويضه والتحكم فيه.