في فضيحة تؤكد كذب ماتم الاعلان عنه من قبل القوات المسلحة المصرية عن الجهاز المعجزة لعلاج اصعب واخطر الامراض التي لم يتوصل العلم الحديث لعلاجها حتى الان، أكد مصدر مسئول بالإدارة المركزية للصيدلة التابعة لوزارة الصحة، أن الإدارة لم تصدر أية تصريحات للقوات المسلحة بشأن إنتاج دواء جديد لعلاج مرضى الفيروسات الكبدية “سي”، وإنفلونزا الخنازير H1N1، والإيدز. جاء ذلك ردًا على البيان الذي نشره المتحدث الإعلامي للقوات المسلحة، اليوم، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث نفى المصدر علمه بموافقة وزارة الصحة على تسجيل براءة اختراع للجهاز الضوئي المكتشف من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والذي أطلق عليه اسم “سي فاست”، وآي فاست، أو جهاز الكشف عن إنفلونزا الخنازير والذي أكد بيان القوات المسلحة، نجاحه في مستشفى حميات القوات المسلحة بنسب تجاوزت 90%. ومن جانبه، شدد صيدلي بالإدارة المركزية للصيدلة، تحفظ على ذكر اسمه أنه على الرغم من أن الإدارة المركزية هي القطاع المنوط بإعطاء التصريحات على مثل هذه الاختراعات إلا أن كافة العاملين بها لا يعلمون من الذي منح القوات المسلحة هذا التصريح، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يتم إنتاج العلاج الجديد لفيروس سي وأنفلونزا الخنازير بشركات الأدوية التابعة للقوات المسلحة رغم حتمية إشراف وزارة الصحة على إنتاج وتسعير مثل هذه العقاقير. وأبدى الصيدلي دهشته عن كيفية الكشف عن المصابين بفيروسي “سي” و”الإيدز” دون الحاجة إلى أخذ عينة من دم المريض، مضيفًا أنه حتى الآن لم تصدر وزارة الصحة موافقتها على إنتاج أية عقاقير لفيروسات “سي” والإيدز وإنفلونزا الخنازير، ومن المحتمل أن يكون التصريح مجرد موافقة بالتسجيل وليس بتسعير أي دواء أو جهاز. وكان بيان القوات المسلحة قد أوضح أنه من المخطط البدء في استقبال المرضى بعد استكمال مطالب العلاج بالسوق المحلية والخارجية، وتتميز هذه المنظومة لعلاج هذه الفيروسات عما سواها أنها ليس لها أضرار جانبية.