قُتل جندي أمريكي وجرح خمسة الجمعة جراء ثلاث هجمات متفرقة في محافظة ديالى، جرت جميعها من خلال تفجير عبوات ناسفة بدوريات عسكرية خلال مرورها على بعض الطرق في المنطقة. ومع هذه الحصيلة ترتفع الخسائر الأمريكية في العراق لشهر يونيو الجاري إلى 18 قتيلاً، في حين يرتفع إجمالي عدد الجنود الذي سقطوا منذ بداية العمليات العسكرية الأمريكية في العراق عام 2003 إلى 4102 جندياً. ويشمل العدد هذا ثمانية مدنيين يعملون مع الجيش قتلوا في المعارك، بينما قتل نحو 3338 على الأقل كنتيجة للأعمال العدائية ضد الجيش الأمريكي، وفقا للأرقام العسكرية. ورغم القتلى، إلا أن الجيش الأمريكي، يؤكد أنه يحرز تقدما في العمليات العسكرية والأمنية التي ينفذها في العراق بالتعاون مع الجيش العراقي. وكان شهر مايو الماضي قد شهد مقتل 19 جندياً أمريكياً، في أدنى حصيلة خسائر للقوات الأمريكية على مدار العام، بينما بلغت محصلة أبريل السابق، 50 قتيلاً، وهي أكبر حصيلة قتلى يتكبدها الجيش الأمريكي منذ سبتمبر الماضي. وتُعد هذه المحصلة منخفضة مقارنة بمثيلتها خلال نفس الشهر من العام الماضي، والذي سجل سقوط 104 قتلى، قبل أن ترتفع في مايو 2007 إلى 126 قتيلاً، ثم تراجعت مرة أخرى إلى 101 قتيل في يونيو التالي. وبدأ التراجع في أعداد القتلى اعتباراً من يوليو 2007، بعد دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره لتجميد أعمال العنف، حيث سجل نفس الشهر مقتل 78 جندياً أمريكياً. وارتفع عدد القتلى في أغسطس الماضي إلى 84 قتيلاً، ثم تراجع إلى 64 قتيلاً في سبتمبر من العام نفسه، ليواصل تراجعه في الشهر التالي أكتوبر ليصل إلى 38 قتيلاً. وتراجع العدد بواقع قتيل واحد في نوفمبرمسجلاً سقوط 37 قتيلاً، ثم انخفض المؤشر إلى أدنى معدلاته في ديسمبر 2007، مسجلاً سقوط 23 قتيلاً، ومع بداية 2008، عاد مؤشر قتلى الجيش الأمريكي للارتفاع، مسجلاً 40 قتيلاً في يناير، قبل أن يعود للتراجع في فبراير مسجلاً مقتل 29 جندياً، ثم يرتفع مرة أخرى في مارس إلى 38 قتيلاً.