قالت الإذاعة العبرية في نشرتها المسائية، أمس الاثنين (9/6)، أن عائلة الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط تلقت رسالة من ابنهم الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ أكثر من عامين. وأضافت تقول إن والدي الجندي الأسير جلعاد شاليط تلقيا رسالة خطية من ابنهما. مشيرة إلى أن هذه هي الرسالة الثالثة التي يتسلمها والدي الأسير الصهيوني خلال العامين الماضيين، وأن مبعوثاً عن مركز كارتر قام بتسليم الرسالة. وقال نوعام شليط والد الجندي إن فحوى الرسالة "تدل على انها كتبت في الآونة الأخيرة"، وأضاف أن جلعاد "يتوسل من أجل إنقاذ حياته وعمل كل شيء من أجل الافراج عنه". هذا ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن أحد مستشاري الرئيس الامريكي الاسبق كارتر قوله إن الرسالة "تتضمن تفاصيل مثيرة للقلق حول حالة غلعاد شليط الصحية". وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد تعهدت أمام الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر خلال زيارته الأخيرة للمنطقة بنقل رسالة من جلعاد شاليط إلى ذويه استجابة لطلب إنساني من الرئيس كارتر. بدورها؛ قالت مصادر صهيونية رسمية "إن توقيت نقل الرسالة ليس محض صدفة بل يأتي في ظل تهديد إسرائيل بالقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة ومطالبتها حماس بإدراج موضوع الجندي المخطوف في محادثات التهدئة". وفي رد لا يتناسب مع "توسل" شاليط لحكومته للإفراج عنه بسلام، اغتال جيش الاحتلال الصهيوني، ظهر اليوم الثلاثاء (10/6)، ثلاثة من مجاهدي "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، في حين أصيب خمسة مواطنين آخرين. وقالت مصادر طبية وأمنية لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب خمسة آخرون، من بينهم أطفال، في قصف نفذّته دبابات الاحتلال الصهيوني على مجموعة من عناصر "كتائب القسام". وأضافت تقول إن طواقم الإسعاف هرعت على الفور إلى الموقع المستهدف قرب مستشفى الوفاء، ونقلت الشهداء والجرحى إلى مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة. وتم التعرف على هوية الشهيد القسامي يحيى حميدة (أحد فرسان المكتب الإعلامي لكتائب القسام)، أحمد الصفدي ومصطفى عطا الله، حيث كان هناك صعوبة في التعرف على هويتهم لوصولهم أشلاء مقطعة. وما زالت طائرات الاحتلال تحلق في سماء الأجواء الشرقية من مدينة غزة. وبعد عملية القصف هذه التي أوقعت شهداء، أغارت طائرة صهيونية على هدف آخر في شرق مدينة غزة، مما أسفر عن إصابة أحد المواطنين الفلسطينيين بجروح طفيفة.