تدفقت المياه بحيرة خلفها الزلزال الذي هز مقاطعة سيشوان قبل أسابيع، وذلك عبر قنوات تطلب حفرها من افراد الجيش عدة ايام. وقالت وكالة الانباء الرسمية الصينية شينخوا ان صبيب المياه الذي يتدفق خارج البحيرة اصبح اكثر من ذلك الذي يتدفق اليها. وتدفقت المياه من البحيرة مرورا ببلدة بيشوان التي اخلتها السلطات بعد الزلزال. وقد اجلت السلطات الصينية حوالي 250 ألف شخص كانوا يقيمون في المناطق المجاورة لمجرى المياه. وقد بنيت القنوات خصيصا للتخلص من جزء من المياه التي تجمعت مهددة بتدمير السد المؤقت الذي تم بناؤه لحجزها. واستخدم الجيش في حفر القنوات الجرافات والمتفجرات والقذائف. وكان خبراء قد حذروا من أن البحيرة قد تفيض في أي وقت وتتدفق ملايين الأمتار المكعبة من المياه إلى مجاري الأنهار. ونسبت وكالة شينخوا الرسمية للأنباء إلى فان كساوجوانج نائب قائد منطقة تشينجدو القول: "أعمال الطوارئ لا زالت في أشدها، ولكن خطر انهيار السد زال". ويراقب مهندسون مجاري الأنهار والجسور التي تتدفق المياه باتجاهها ليروا فيما إذا كانت تحتمل الضغط. وقد وضعت خطط لإجلاء سريع لحوالي 1،3 مليون شخص يعيشون في المناطق المحيطة بالبحيرة في حال فاضت البحيرة الواقعة فوق منطقة بيشوان رغم كل الجهود. وكان المركز الحكومي لرصد الفيضان ومواجهة الجفاف قد حذر من سقوط أمطار غزيرة في نهاية الأسبوع على امتداد الصين بما فيها مقاطعة سيتشوان. وقد أصبح الخطر الذي تمثله أكثر من 30 بحيرة تشكلت بفعل الزلزال من أكثر القضايا الحاحا في فترة ما بعد الهزة الأرضية. يذكر أن الزلزال خلف ما يزيد على 69 ألف قتيل و18 ألف مفقود حسب الإحصاءات الحكومية.