عبرت لجنة أممية أن الصومال يمر بأسوأ كارثة إنسانية ربما تكون هي الأسوأ في كامل إفريقيا، ووفقًا لمسئولين أميين فإن الكارثة الإنسانية في الصومال قد تكون الأسوأ ومع ذلك لا تلقى الاهتمام العالمي المطلوب. وقال رئيس اللجنة الدولية للمساعدات في الصومال باسكال هانت للصحافيين في كينيا: إن "الشعب الصومالي يمر بمصاعب لا تحتمل ولا شيء يدعو للتفاؤل".. وأضاف "لا نظن أنه سيحدث تغير في الأشهر القادمة"، مؤكدا أن منظمته سترفع ميزانيتها في الصومال هذه السنة إلى ثلاثة أضعاف. وتعد المناطق الوسطى في الصومال الأكثر تضررًا من الأزمة بسبب نقص الأمطار وهبوط غلة المحاصيل منذ أكثر من عامين. إحصاءات: وحسب إحصاءات المنظمات الإنسانية، فقد تشرد ما لا يقل عن مليون شخص, وتفاقمت أوضاع الصوماليين بسبب الغلاء والتضخم والجفاف. ويقول عمال الإغاثة: إن 250 ألف صومالي يعيشون بمخيمات في ممر صغير خارج العاصمة مقديشو مباشرة. الاحتلال الإثيوبي والحكومة فاقما من حجم الأزمة: وبسبب دخول القوات الإثيوبية لمواجهة قوات المحاكم الإسلامية التي سيطرت على معظم الصومال نعمت خلالها البلاد بالاستقرار والأمن في المناطق التي خضعت لها اندعلت المعارك مرة أخرى بين الفرقاء الصوماليين ما فاقم من المأساة الإنسانية في الصومال وأدى إلى تشريد آلاف الصوماليين من ديارهم. من جهة أخرى، انتقد نواب من البرلمان الصومالي أداء الحكومة الصومالية، وحملوا الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان مسئولية المشاكل التي تعاني منها البلاد. وأشاروا إلى أن المسئولين الكبار يدافعون فقط عن مصالح القبائل التي ينتمون إليها، وإلى أن حكومة رئيس الوزراء نور عدي لا تختلف عن سابقتها، حيث اتهموا بالفساد والمحسوبية والاستئثار بالمعونات الدولية التي لا تصل إلى مستحقيها.