المسرح بات معدا ل”المشير” عبد الفتاح السيسي للجلوس على “كرسي العرش” في مصر، عبر بوابة الانتخابات الرئاسية بعد شهرين من الآن تقدير. الفريق اول عبد الفتاح السيس هو الذي اصدر فرمانا بترقية نفسه الى درجة مشير اعلى رتبة في الجيش المصري، تمهيدا لتقاعده وخلع البدلة العسكرية، وارتداء المدنية لخوض انتخابات الرئاسة المضمونة النتائج. السيد عدلي منصور الرئيس المصري المؤقت كان مجرد منفذ لارادة السيسي، وكذلك المجلس العسكري الذي انعقد من اجل “اعتماده” ايضا، اي خوض انتخابات الرئاسة. مصر ستخضع للحكم العسكري ولكن بلباس مدني شبه ديمقراطي، اي ان الثورة تعود الى المربع الاول، مربع المشير حسين طنطاوي مع فارق اساسي ان الاخير سلم الحكم لرئيس منتخب في انتخابات نزيهة وحرة. السيد حمدين صباحي الذي كان المرشح الابرز حظا للفوز بالرئاسة، حتى ان انصاره ظلوا ينادونه بلقب فخامة الرئيس حتى وقت قريب، سيكون الخاسر الاكبر من ترشح السيسي للرئاسة، وليس من المستغرب ان ينتقل وآخرون مثله وخاصة الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح الى معسكر المعارضة، ويجدون انفسهم بالتالي في خندق الاخوان المسلمين. وزير الدفاع الجديد الذي سيحل محل السيسي ربما يكون “الحل الوسط” ورجل المرحلة المقبلة، في حالة استمرار اعمال العنف وتراجع آمال الاستقرار وحل الازمة الاقتصادية الطاحنة.