اثار تقرير لوزارة الحرب الأميركية حول طائرات "اف-35"، ارباكاً داخل المؤسسة العسكرية الصهيونية، إذ يعتمد عليها سلاح الجو الصهيوني في عملياته الحربية. وكشف التقرير الاميركي ان الطائرة تواجه مشاكل متواصلة في البرمجة والصيانة والامان، وان موثوقية الطائرة القتالية الحديثة أقل مما كان يعتقد بداية، وأنها لا تزال معرضة لخطر لدى إطلاق الصواريخ، ما سيؤخر حيازتها المتوقعة حتى منتصف العام 2015.
ونشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية تقريراً للخبير الرئيسي في البنتاغون مايكل غيلمور اشار فيه الى ان الخلل الموجود قد يؤخر استكمال البرمجة المطلوبة للجيش الأميركي لكي تتحول الطائرة القتالية إلى عملانية مدة 13 شهراً.
ويطرح التقرير أسئلة جديدة بالنسبة إلى التكنولوجيا والثمن النهائي للطائرة، التي تواجه منذ إنطلاق المشروع معيقات كثيرة في الإنتاج وتغييرات في التكلفة. كما جاء في التقرير أن النموذج الذي وجدت فيه مشكلة البرمجة هو "أف 35 بي"، الذي ينتج لقوات البحرية الأميركية، وهو نموذج لطائرة قادة على الهبوط في شكل عمودي والتحليق من مسار قصير.
واشارت الصحيفة الصهيونية الى ان المشكلة تنعكس على الولاياتالمتحدة و8 دول أخرى، تدعم مشروع إنتاج الطائرة لشركة "لوكهيد مارتن" بينها الكيان، التي وقع في تشرين الأول (أكتوبر) 2010 على صفقة لشراء 20 طائرة من طراز "أف 35 إيه" بكلفة 2.75 بليون دولار، مفترض ان تتسلمها "إسرائيل" عام 2016.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها غيلمور مشروع إنتاج الطائرة، والذي تصل تكلفته إلى 392 بليون دولار.