كشف تسجيل فيديو من كاميرات مراقبة منصوبة بجانب مديرية أمن القاهرة، أن جنوداً من وزارة الداخلية المصرية تفقدوا السيارة التي انفجرت قبل انفجارها، ومن ثم غادروا المكان دون أن يفعلوا شيئاً، ما يعني أنهم ربما متورطون في الجريمة الإرهابية، فضلاً عن أن تسجيلا آخر يظهر سائق السيارة التي انفجرت وقد تمكن من مغادرة المكان بسلام، ما يعني أن الرواية التي نشرتها “الداخلية” كانت كاذبة بالكامل. وبحسب رواية وزارة الداخلية فان رجلاً ملتحياً تم العثور على جثته في المكان هو الذي نفذ العملية الانتحارية، الا أن الفيديو يؤكد بأن العملية ليست انتحارية بالمطلق، وإن منفذيها غادروا المكان بسلام بمن فيهم السائق، حيث بمجرد اصطفافه أمام المديرية جاءت سيارة مدنية صغيرة وأخذته من المكان وغادرت، لتنفجر السيارة المفخخة بعد ذلك بقليل. ويثبت تسجيل الفيديو أن اثنين من عناصر مديرية الأمن تفقدوا السيارة، ومن ثم تركوها وعادوا الى الداخل، ومن ثم عادوا وخرجوا من المديرية الى مكان غير معلوم، وغابوا عن كاميرات المراقبة، ما يعني أن الرجلين ربما كانوا على علم بالتفجير، وكان لديهما أوامر بمغادرة المكان فور وصول السيارة المفخخة، وهو ما يجعل احتمالية تورط الداخلية في الجريمة وارداً وبقوة.