كشفت معطيات بحثية، النقاب عن أن سلطات الاحتلال أقامت نحو 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة، منذ استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في 30 تموز (يوليو) 2013، وفق معطيات نشرتها منظمة "السلام الآن" اليسارية في الكيان الصهيوني. وكشفت القناة العبرية الثانية اليوم الاثنين (30-12)، من خلال جولة جوية فوق أراضي الضفة الغربيةالمحتلة، أن هناك حركة فعلية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية وليس الأمر مجرد قرار إعلان عن عطاءات بناء فقط. وأوضحت القناة أن الطلعة الجوية كشفت عن حركة بناء واسعة في مستوطنة "براخا" القريبة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وبناء نشط في مشروع آخر في مستوطنة "يتسهار"، وظهور تلة جديدة في مستوطنة "نحميا"، وحركة بناء غير مترددة في مستوطنة "ارئييل"، وفي مستوطنة "زهاب" ظهرت أعمال تمهيد لأراضي استعداداً للبناء، ويدور الحديث عن حي استيطاني جديد سيتبع لمستوطنة "لشيم" أو سيكون مستقل بذاته. وأشارت "السلام الآن" إلى أن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، تبنى خيار البناء في المستوطنات مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين كخيار متوازٍ، منذ استئناف المفاوضات التي نصّت على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين على أربع دفعات. وأكدت القناة أنه منذ أن بدأت المفاوضات طرحت حكومة الاحتلال عطاءات لبناء 8056 وحدة سكنية استيطانية مقابل دفعتي إطلاق سراح الأسرى السابقتين، وهي عازمة على طرح عطاءات لبناء 1400 وحدة جديدة مقابل الدفعة الثالثة من إطلاق سراح الأسرى والتي توافق اليوم الاثنين. وأشارت إلى أن كافة الآراء تجمع على أن عدد هذه العطاءات كبير جداً، وهي تجرى تحت غطاء المفاوضات السياسية وسط ضعف طرف المفاوضات الفلسطيني وفشل الوسيط الأمريكي في الضغط على الجانب الصهيوني لوقف هذه السياسة.