يتعرض الأستاذ مجدي حمد حسين أمين عام حزب العمل، والمتحدث الإعلامى باسم حركة 6 ابريل، يتعرض منذ عدة أيام لمراقبات أمنية بالغة التطور تستخدم أحدث الوسائل التكنولوجية لاستبقائه تحت المراقبة 24 ساعة وصرح مجدي حسين لموقعي "الشعب" و"حزب العمل" بأن الهدف المباشر هو استبقاؤه تحت المراقبة طول الوقت لرصد كل اتصالاته وتحركاته. وليس فى ذلك أية مشكلة، ولكن المشكلة قد تكمن فى استخدام هذه المراقبة لاختيار الزمان والمكان المناسبين للاعتداء عليه أو اغتياله بصورة تأخذ شكل الحادث العادي ويرتبط بذلك إصرار أمن الدولة الشديد على استبقاء سائقه الذي لا يعمل قط بالسياسة داخل السجن منذ 6 ابريل !! وأكد مجدي حسين انه سيعرض تفاصيل ما يتعرض له فى مؤتمر صحفي قريبا بعد انتهاء بعض المهندسين الوطنيين من فحص سيارته للتأكد من وجود جهاز صغير مثبت بها يبعث بإشارات تساعد المطاردين على مواصلة مطاردته مهما ابتعد عنهم أو انحرف بسيارته فى اى اتجاه وتساعدهم على معرفة مكانه، وهو عبارة عن نموذج من منتجات تعقب تعمل حتى داخل المنزل. الجهاز حجمه 5 سم و يعمل بالبطارية إلى 21 يوما بدون الحاجة لإعادة الشحن (اضغط لمعرفة المزيد عن هذه الأجهزة )،http://www.brickhousesecurity.com/small-covert-gps-tracker.html ويؤكد مجدى حسين انه يرحب بالاستشهاد فى سبيل الله ولكن من واجبه أن يدافع عن حياته ما استطاع الى ذلك سبيلا . رسالة تضامن مع مجدي حسين وردا على المحاولات الأمنية التي تقوم بها أجهزة الشرطة ضد أمين عام حزب العمل، أرسل د. محمد شرف برسالة تضامن مع مجدي حسين كان نصها:
النظام القوى صاحب الشرعية المستمدة من رضا الوطن أكبر وأقوى من الأفراد ولا يعبأ أو يضيره إن كان فرد مثل الأستاذ مجدى حسين يعمل فى النور، حتما فهو فى واد والسلطة فى واد بل وقد يكون منهجه مخالفا لآخرين فى المعارضة ولكن فما يضر أن يمارس مواطن حقه فى حرية التعبير والتجمع كما يترائى له سلميا، مجدى حسين ومن سواه مواطنون يكفل لهم الدستور المبتذل بالحماية وكذلك العهود الدولية التى وقعت عليها مصر على الورق فقط.
ولكن ياصديقى.. النظام يخشى القلة التى مجدى حسين فرد فى كتائب مقدمتها لأن جلاد مصر يعلم أنها على الحق ومتجردة من أجل الوطن لا تسعى لتخصيص أرض لأمرائها ولا بتسقع بنك أو مصنع للبلع ولأحد من كل هؤلاء يمكن أن يكون مستثمر رئيسى ينافس البرامكة، و يعلم أن أغلبية الوطن التى تنفض الغبار عن أكتافها مع تلك الأقلية ولو بالقلب والآن أكثر من القلب ولهذا تجيش الجيوش لمجدى حسين وأمثاله، جيوش فى مواجهة مئات يدلك على رعب النظام وعلى أن قرائصه ترتعد والكرسى كسرت أحد أرجله ولهذا تجد التخبط الواضح والغيظ ورغبة الإنتقام والحنق بل و فقدان العقل والبوصلة.
المشكلة يا عزيزى تضخم أجهزة الأمن وتولى عقول الأمن بعصيانهم إدارة الوطن لحساب النظام وهم كما تعلم جلبوا على العصا وإنتهاك الحريات والعبودية لمن يعطى الأمر، أما الأكثر فإن الأجهزة المتطورة التى نعلم من يزودها بهم تستخدم ضد أبناء الوطن الذين يعشقونه ويهيمون فى حبه، المشكلة أن الأعداء للنظام أصبحوا يعتبرون أعداء الوطن وهم الآن من تتابعهم الكاميرات وأجهزة التصنت على مدى 24 ساعة، و الفساد يعيث ولا يوجد من يتابعه وكل من هب دب من شتى أنحاء العالم يجد معابر القاهرة مفتوحة وهى مغلقة على أبناء الوطن المخلصين، على سبيل المثال يعبر الإسرائيليين بالآلاف من معابر سيناء ونحكم الحصار ونكسر رجل من يقترب من أبناء غزة.
إنها خلل الأولويات والرؤية وعمى الأبصار والفلوب التى لا تعرف إلا بيع لأبخس مشتر فى سوق النخاسة.
ما ذا لو تم إنفاق ما ينفق على الداخلية فى مشروعات تنموية وتوفير الدعم لمستحقيه؟ بدلا من شراء الكاميرات وأجهزة التنصت وإنفاق المجهود فى متابعة مجدى حسين والقزاز وشخصى وجورج إسحاق و ..... والآن لا تنسى أن إسراء أضيفت للقائمة رغم أن ظروفها تفرض عليها الإبتعاد، بالطبع نادية تحت المراقبة من زمن.
ساعتها لم تكن لتسمع عن 6 أبريل و لا عن عيد ميلاد مايو المجيد، ولكنها يا أخى مبررات استمرار الوظيفة ونوع من الأمان الوظيفى أن يتعقبوا الوطن حتى داخل غرف النوم.
أقول لهم إن كانوا يسمعون الأجدر أن تتصالحوا مع مصر وتنفقوا نفقات الأمن على أبناء الوطن ففى هذا الأمن الحقيقى، توفروا الغاز دعما لأبناء مصر، وتفكوا بعض الحسابات المتخمة لصالح فقراء مصر، وأن تقفوا فى طابور الخبز مع الحوامل وتعطوهم النقوط خبزا إن ولدوا فى الطابور، وتربتوا على كتف اليتامى الواقفين فى الطابور و لا يملكوا ثمن الخبز.
إن تصالحتم مع مصر فستذهب الجيوش وأجهزة وكاميرات المراقبة إلى مكانها الصحيح و الأجدر و الأحق بالإلتفات.. تصالحوا مع الوطن فهو أبقى و حوزوا رضاه تماما كحرصكم على الرضا السامى من سدنة تل أبيب وواشنطن.. إنهم يرونها بعيدة و نراها قريبة
وفى الختام تحية للمناضل النقى مجدى حسين فعين الله لا تغفل عنه و تحية لرجال و شباب حزب العمل المحظور رغم كل أحكام القضاء. فكوا الحظر عن الوطن فقد أصبحت كل قطاعته و طوائفه محظورة.