تعهدت منظمة العون المدنى السودانية، باستمرار حملة استرداد حقوق المعتقلين السودانيين العائدين من معتقل "جوانتانامو"، والتى أطلقتها المنظمة، حتى يتمكنوا من أخذها ماديًا ومعنويًا عبر الاعتذار الرسمى من الحكومة الأمريكية. وقال المدير التنفيذى للمنظمة، مصطفى عثمان عبد المكرم، فى تصريح صحفى، اليوم الخميس، بمناسبة عودة آخر معتقلين سودانيين من جوانتانامو (محمد نور عثمان، وإبراهيم عثمان إبراهيم)، إن بعض المعتقلين السودانيين، أجبروا على الاعتراف عبر تسويات جاءت فى ظروف غير عادلة، وتمثل نوعًا من الإذعان فى ظل القبضة العسكرية الأمريكية، وذلك للوصول لمرحلة الإفراج. وأضاف عبد المكرم، إن الاعتقالات تمت عبر تحفيز من المؤسسات الأمريكية، استغلها أشخاص قدموا معلومات خاطئة، اعتقل بموجبها عدد من الأبرياء. مشيرًا إلى أن أمريكا ابتدعت الاعتقال خارج الولاياتالمتحدة، تنصلا من التعديلات التى أدخلت على الدستور الأمريكى والتى تحفظ حقوق المعتقلين. وكشف (إبراهيم عثمان أحد المعتقلين والذى بدا عليه الإعياء واضحًا فى عدم قدرته على الكلام وترتيب أفكاره- تعرضهم لجرعات تعذيبية يومية متقنة بدءا بطريقة الإطعام والحرمان من النوم عبر وسائل غير إنسانية). وقال "ومن يضرب عن الطعام احتجاجًا يضاعف له التعذيب، ولم يكن لنا حول ولا قوة فى جزيرة مطوقة بالسلاح من كل أرجائها". وأعرب عن شكره لوزارة الخارجية ومنظمات المجتمع المدنى والأجهزة الإعلامية على الجهود التى بذلوها، والتى توجت بالإفراج عنهم.