تعهدت منظمة العون المدني السودانية، باستمرار حملة استرداد حقوق المعتقلين السودانيين العائدين من معتقل "جوانتنامو" والتي أطلقتها المنظمة، حتى يتمكنوا من أخذها ماديا ومعنويا عبر الاعتذار الرسمي من الحكومة الأمريكية. وقال المدير التنفيذي للمنظمة مصطفي عثمان عبد المكرم - في تصريح صحفي اليوم /الخميس/ بمناسبة عودة أخر معتقلين سودانيين من جوانتنامو (محمد نور عثمان ، وإبراهيم عثمان إبراهيم ) - إن بعض المعتقلين السودانيين، اجبروا علي الاعتراف عبر تسويات جاءت في ظروف غير عادلة وتمثل نوع من الإذعان في ظل القبضة العسكرية الأمريكية، وذلك للوصول لمرحلة الإفراج. وأضاف عبد المكرم، إن الاعتقالات تمت عبر تحفيز من المؤسسات الأمريكية استغلها أشخاص قدموا معلومات خاطئة ، اعتقل بموجبها عدد من الأبرياء .. مشيرا إلى أن أمريكا ابتدعت الاعتقال خارج الولاياتالمتحدة، تنصلا من التعديلات التي أدخلت على الدستور الأمريكي والتي تحفظ حقوق المعتقلين. وكشف ( إبراهيم عثمان أحد المعتقلين والذي بدا عليه الإعياء واضحا في عدم قدرته على الكلام وترتيب أفكاره - تعرضهم لجرعات تعذيبية يومية متقنة بدءا بطريقة الإطعام والحرمان من النوم عبر وسائل غير إنسانية.. وقال "ومن يضرب عن الطعام احتجاجا يضاعف له التعذيب، ولم يكن لنا حول ولا قوة في جزيرة مطوقة بالسلاح من كل أرجائها" . وأعرب عن شكره لوزارة الخارجية ومنظمات المجتمع المدني والأجهزة الإعلامية على الجهود التي بذلوها والتي توجت بالإفراج عنهم. وغاب عن المنبر (محمد نور محمد عثمان) العائد الآخر من المعتقل لظروفه الصحية، والذي يخضع لعدد من الفحوصات والعلاج بالمستشفى . وفي نفس السياق ..أعلن مركز "جوانتنامو للعدالة" استضافة الخرطوم للمؤتمر العالمي الذي ينظمه المركز في الفترة من 16 إلى 18 فبراير المقبل تحت شعار " جوانتنامو قضية لا يمحوها الاعتقال" . وطالب المركز في بيان أصدره بمناسبة عودة أخر معتقلين سودانيين من جوانتنامو- الدول العربية والإسلامية بأن تسعى جاهدة لفك أسراها من المعتقل والمطالبة بحقوقهم ..كمال طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإغلاق المعتقل الذي وصفه بأنه "وصمة عار في وجه الإنسانية ". وأهاب البيان بكافة منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بأن تبذل جهودها في المطالبة بحقوق معتقلي جوانتنامو الذين تضرروا ماديا وجسديا والعمل على تعويضهم .