حالة من الجدل والرفض الواسع داخل الاوساط السياسية بعد تصريحات الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق ومفتي العسكر الحالي والتى دعا فيها المصريين للتصويت ب"نعم" فى الاستفتاء على الدستورالمعدل، قائلا "من سيخرج للتصويت فالله يؤيده. علق الدكتور عصمت الصاوى القيادى بالجماعة الإسلامية على تصريحات المفتى السابق قائلا: “خصومته السياسية مع الإخوان جعلته يهذى بكلام غير مقبول ومستنكرا على الصعيدين الإنسانى والدينى بل والسياسى". وأضاف" أن "جمعة" أقحم الدين فى السياسة بشكل فج، مؤكدا على أن العمل البشرى غير كامل وغير منزه ومُختلف عليه واصفا المفتى السابق بأنه "خسارة على المؤسسة الدينية". وأشار الصاوى إلى أن جمعة خالف كل أئمة الدين السابقين الذين أعطوا مثالا للوطنية وصورة حضارية لعلاقة الدين بالسياسة، مؤكدا على أن جمعة أعاد المؤسسة الدينية إلى عصور الظلام فى القرن ال19 وقتما كانت الكنيسة تلعب نفس الدور. وأكد القيادى بالجماعة الإسلامية على أن هناك هجمة إعلامية شرسة على كل ما هو إسلامى مشيرا إلى أن فكرة " قيام الدولة الإسلامية" مهددة بالخطر وربما تكون بعيدة المنال لفترات طويلة. وحول إذا ما كانت تصريحات المفتى السابق ستؤثر على الرأى العام، قال الصاوى إن كلام جمعة "مضروب به عرض الحائط"، لافتا إلى أن المصريين لن يلقوا لها بالا حيث بات الجميع مكشوفا أمام الشعب والعالم ولم يعد التجميل يجدى مع وعى المصريين. من جهته قال الناشط الحقوقى جمال عيد مديرالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عارعلى رجل الدين أن يتدخل فى السياسة. وأكد عيد أن الأحزاب المدنية تخلت عن مبادئها وسقطت فى الفخ الذى كانت قد نصبته لجماعات الإسلام السياسى بغرض الضغط على هذه الجماعات لفصل الدين عن التدخل فى شئون السياسة والدولة المدنية. إلا أنها رسبت فى هذا الاختبار بعدما فشلت فى تحقيق نجاحات واقعية على الأرض بين فئات المجتمع المصرى من خلال الصناديق، فنزعت لتحقيق أهدافها الشخصية وشرعنت خلط الدين بالسياسة بغية الحصول على مكاسب خاصة على حسب وصفه. فيما طالب عيد كل علماء الدين والقضاة بالابتعاد عن السياسة مشيرا إلى أنه لا إجلال أو تقدير لرجل الدين إذا تدخل فى السياسة على حد قوله. ووافقه الرأى محمد فرج الأمين العام المساعد لحزب التجمع، رافضا فكرة خلط الدين بالسياسة، واصفا ذلك بأنه عودة للوراء وإهدار لمكتسبات أحداث ما أسماه ثورة 30 يونيو على حد قوله. يذكر أن الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق ترأس مؤتمرا لجبهة "مصر بلدى" التى تضم عددا من الأحزاب المدنية استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.