قتل جندي صهيوني أطلق عليه النار مساء الأحد جندي لبناني في منطقة الناقورة على الحدود بين "إسرائيل" ولبنان، وبينما استدعى الجيش الصهيوني عددا كبيرا من عناصره للمنطقة الحدودية، قالت قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام إنها تعمل مع الجانبين لمنع تصاعد التوتر. وذكر الجيش الصهيوني في بيان أن قناصا من القوات المسلحة اللبنانية أطلق النار على مركبة صهيونية قرب معبر "روش هانيكرا" الحدودي.
وأعلنت إذاعة الاحتلال أن القتيل هو الرقيب أول "شلومي كوهين" البالغ من العمر (31 عاما) من سكان مدينة العفولة.
وقال المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر، إن "إسرائيل" قدمت شكوى لقوة الأممالمتحدة في جنوبلبنان ورفعت حالة الاستعداد على الحدود. وتابع "لن نتغاضى عن الاعتداء على دولة "إسرائيل" ونحتفظ بحق الدفاع عن النفس ضد مرتكبي الهجمات على "إسرائيل" ومواطنيها المدنيين".
وفي السياق أفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني أن الجيش الصهيوني زج بقوات كبيرة في منطقة رأس الناقورة المطلة على البحر المتوسط عند الطرف الغربي للحدود.
ونقل الموقع عن مصادر في الجيش قولها إن التقديرات تشير إلى أن الجندي اللبناني أطلق النار باتجاه قوة صهيونية على مسؤوليته، وأضافت المصادر أن الجندي اللبناني أطلق ما بين ست وسبع رصاصات.
وبدوره نقل موقع قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني، عن مصدر أمني قوله إن قوة من الجيش اللبناني أطلقت النار على قوة صهيونية كانت تجتاز الحدود نحو الأراضي اللبنانية قرب معبر الناقورة.
وأضاف أن الجيش الصهيوني ألقى قنابل مضيئة في منطقة الاشتباك، وأن معلومات قال إنها خاصة به تفيد بفقدان جندي لبناني شارك في إطلاق النار على القوة الصهيونية.
وفي المقابل، قالت مصادر أمنية لبنانية إنها فقدت الاتصال مع الجندي اللبناني بعد إطلاق النار الذي وقع عند الطرف الغربي من المنطقة الحدودية.
وبدورها ذكرت قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جنوبلبنان أنها أُبلغت بوقوع "حادث خطير" على الحدود.
وقال المتحدث باسم قوة الأممالمتحدة (يونيفيل)، أندريه تينيتي، "نحاول الآن تحديد الوقائع لما حدث (..) قائد قوة اليونيفيل على اتصال بنظرائه في الجيشين اللبناني والصهيوني ويحث على ضبط النفس".
وأضاف أن كلا الجانبين يتعاون مع اليونيفيل بعد الحادث الذي قال إنه حدث على ما يبدو "على الجانب الصهيوني من الخط الأزرق الذي يفصل بين القوات اللبنانية والصهيونية".