قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثار مسالة عميل مكتب التحقيقات الاتحادي المفقود روبرت ليفنسون مع الرئيس الايراني حسن روحاني في اتصال هاتفي. واضاف كارني أن أوباما كرر الدعوة لإطلاق سراح ليفنسون الذي اختفى في إيران منذ عام 2007. ورفض كارني ما تردد بأن ليفنسون كان يعمل لصالح حكومة الولاياتالمتحدة عندما فقد في إيران. وأشار إلى أن هناك تحقيقا جاريا في اختفائه. وتابع “لن أدلى بمزيد من التصريحات بشأن ما الذي كان أو لم يكن يفعله في إيران”. وأضاف كارني أن الدليل الأخير على أن ليفنسون كان على قيد الحياة جاء في عام 2011 عندما تلقى البيت الأبيض مؤشرات تفيد بأن ليفنسون محتجز في جنوب غرب آسيا. وطالبت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون آنذاك علنا بعودته. وأوضح أن كلينتون أيضا اثارت المسألة مع إيران وطلبت مساعدتها بعد أن عرضت الحكومة الإيرانية المساعدة في العثور عليه. وكانت قضية ليفنسون، وهو عميل متقاعد لمكتب التحقيقات الاتحادي “إف بي آي” الذي اختفى في إيران عام 2007، قد أثارت الاهتمام من جديد، أمس الجمعة، بعدما تكشف من أمور مؤخرا في قضيته. فقد أزاحت تقارير لصحيفة (واشنطن بوست) ووكالة أنباء (أسوشيتد برس) الأمريكيتين النقاب عن تفاصيل جديدة في القضية حيث أشارتا إلى أن ليفنسون كان جاسوسا يعمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” وقت اختفائه. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الولاياتالمتحدة سعت باستمرار وراء معلومات من إيران بشأن ليفنسون. وأضاف خلال وجوده في الأراضي المحتلة أثار الأمر في اجتماعاته مع الزعماء الإيرانيين بشكل مستمر وسيواصل محاولة السعي وراء إطلاق سراحه وعودته إلى الولاياتالمتحدة. ورفضت كاتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكية التعليق على وجود أي صلات بين العميل المفقود وحكومة الولاياتالمتحدة، لكنها قالت أيضا إن البيت الأبيض لا يزال ملتزما بالعثور عليه وإعادته سالما. ولم يتأكد المحققون من أن ليفنسون لا يزال على قيد الحياة. وإذا كان حيا فسيكون عمره (65 عاما). ومرت ثلاثة أعوام منذ آخر مرة تلقت فيها عائلته أي مؤشر على أنه حي. وجاءت التفاصيل في شكل مقطع فيديو وصور فوتوغرافية. ففي مقطع الفيديو يقول إنه محتجز منذ ثلاثة أعوام ونصف، مضيفا “لست بصحة جيدة”. ويعتقد مسؤولو الاستخبارات الأمريكية بأن ليفنسون خضع على الأرجح لاستجواب قاس وأخبر آسريه بشأن عمله في “سي آي إيه”. وذكرت عائلة ليفنسون في بيان نقلته (واشنطن بوست) أن الحكومة الأمريكية فشلت في جعل إنقاذ حياته أولوية. وفي شهر تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، أصبح ليفنسون الرهينة ذات المدة الأطول من حيث الاحتجاز في تاريخ الولاياتالمتحدة، متخطيا الأيام ال2454 التي قضاها تيري أندرسون في الأسر بلبنان في سبعينيات القرن الماضي.