كهنة الانقلاب وسدنة الحكام .. أصحاب الفتاوى «الدليفرى»..أبواق كل عصر ..سياط كل ظالم ماضيهم ملىء بالفضائح .. وحاضرهم عامر بالمخازى والكوارث احترام العلماء وتبجيلهم لا يمنع من التنبيه على خطئهم أو تحذير الناس من المنافقين الذين يمالئون السلاطين ويشايعون الحكام الفسدة، وقد نبه النبى -صلى الله عليه وسلم- أمته من كل عالم منافق، وأخرج الإمام أحمد واللفظ له ، والبزار، وابن بطة فى "الإبانة"، عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أَخوف ما أخاف على أمتى كل منافق عليم اللسان». وتعددت الآثار التى يتبين من خلالها تورع السلف الصالح عن الاستعجال فى الفتاوى ومبلغ خوفهم من الله سبحانه وتعالى فذكر العلامة المناوى أن ابن عمر كان إذا سئل قال: (اذهب إلى هذا الأمير الذى تولى أمر الناس فضعها فى عنقه، وقال: يريدون أن يجعلونا جسرا يمرون علينا إلى جهنم!). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسوله كان مرتدا يستحق العقوبة فى الدنيا والآخرة، قال تعالى: (آلمص * كتاب أنزل إليك فلا يكن فى صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين * اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون). كهان الانقلاب وعلى مدار حلقات ننشر فضائح كهان الانقلاب ومخازيهم ليعلم الناس ماضيهم القذر وحاضرهم العفن، وهذه الفضائح معلومة لزملاء علماء السوء الذين كانوا شهود عيان على تلك الفضائح وبإمكان من يشاء أن يرجع إليهم ويسألهم عن صحة هذه الوقائع. مولاهم الملالى ..استبشر به العوام خيرا بعدما ذاع صيته فى الفضائيات مجيبا عن الفتاوى والأسئلة الفقهية، وتوسموا فيه مشروع مفت ملم بمذاهب الفقه بصفة عامة والمذاهب الخاصة بصفة خاصة، لكنه سرعان ما خيب الآمال التى بناها الناس عليه وقتل الطموح الذى توسمه الناس فيه، بعدما أفتى بتحليل شرب الخمر المصنوعة من غير العنب فى تأويل فاسد أو فهم معيب لفتوى فى الفقه الحنفى. واشتهر الملالى بقربه من المسئولين الحكوميين وقادة الحزب الوطنى المنحل، حيث خصص له محافظ لإحدى محافظات شمال الدلتا قطعة أرض مساحتها أكثر من ألفى متر لبناء مجمع الإيمان عليها فى مواجهة محطة السكك الحديدية لعاصمة المحافظة وكان وقتها مولاهم الملالى لا يزال فى السنة الثانية بكلية الشريعة والقانون ولم يتم تعليمه وكان هناك مئات الأساتذة فى مختلف فروع العلوم الشرعية، وكان يضيق عليهم وكذلك، كان يضيق على كبار الجمعيات الدينية، وفى الوقت الذى اتخذت السلطات وقتها قرارا بضم جماعة أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية رغم التباين المنهجى بينهما، وتولى رئاسة الجمعيتين فريق يسمى عبد الرحمن، بينما أفسح المجال للملالى لرئاسة جمعيته دون تضييق مثلما يقع مع غيره من الجمعيات الفقيه المزور وأعير الملالى إلى كلية الشريعة بالكويت فى تسعينيات القرن الماضى، وكان يحمل حقيبة عميد الكلية الكويتى رغم أنه أستاذ مساعد فيما كان الملالى أستاذا، ولم يضع فى حسبانه مقام الأستاذية ولا وقار العلماء، وتقدم المذكور بطلب للحصول على معونة الإقامة الزوجية التى تفوق معونة الإقامة الفردية لغير المتزوجين، وقدم مستندات مزورة لإدارة جامعة الأزهر تفيد بأنه يقيم مع أسرته فى الدولة الخليجية، وذلك بخلاف الحقيقة حيث كان يقيم فى الغربة منفردا وترك أسرته فى مصر، وذلك طمعا فى فرق الإقامة الفردية عن الإقامة الأسرية والتى تبلغ 180دينارا كويتيا وقتها، وقامت السلطات الكويتية بالبحث والتحرى عن تحركات الأستاذ الأزهرى وتأكدت من تزوير المستندات المقدمة من أستاذ الفقه وأصوله،ونشر ذلك فى جريدة كويتية ذائعة الصيت، وكانت هذه الجريمة كافية لسجنه لكن عميد الكلية الشريعة فى الكويت وعالم كويتى شهير تدخلا ومنعا تقديمه للمحاكمة حفاظا على سمعة اساتذة كلية الشريعة وصونا لعرض وكرامة العلماء ومنع التشنيع عليهم. كما طلب المذكور من جامعة الأزهر مد فترة إعارته فى الكويت بعد انقضاء السنوات الخمس التى سمح له بها «أسوة بزملائه»، وقام الملالى بتزوير مستندات «مرة أخرى» تفيد بأنه يقوم بعمل شرفى فى الكلية «رئيس أو وكيل الكلية» وهذا بخلاف الحقيقة حيث لم يكن يقوم بشىء من أعمال أو مهام تلك المناصب، وبالفعل تم تمديد عقده لمدة عام كامل حتى تحققت إدارة جامعة الأزهر من كذب ادعائه وعدم قيامه بأعمال أو مناصب شرفية، وبناء على ذلك تم إنهاء عقد المذكور وخرج منها مذءوما مدحروا،وهذه حقائق يعرفها القاصى والدانى فى كلية الشريعة بالكويت. فتاوى منفلتة كما أباح فقيه الفضائيات شرب الخمر للمسلم مخالفا إجماع المسلمين مدلسا على المذهب الحنفى الذى قال بكراهة شرب الخمر كراهة التحريم وهذا مصطلح يقول به الأحناف تحرجا من الإفتاء بالتحريم لغير المنصوص عليه صراحة فى القرآن والسنة وهى منزلة عندهم بين الحرام والمكروه وهى إلى الحرام أقرب وتأخذ حكمه، ولكن لا يضعون له عنه ومسمى المحرم تورعا عن الحكم بالتحريم دون نص قطعى صريح صحيح، ولم يبلغ متقدمى علماء المذهب الحديثين الصحيحين «كل مسكر خمر وكل خمر حرام»، والحديث الآخر «كل مفتر خمر وكل خمر حرام»،و لم يبلغهم أيضا الحديث الشهير «ماكان كثيره مسكرا فكثيره حرام» .. وكان هناك شاعر عربيد شيعى يشتهر باسم شيطان الطاق وكان سليط اللسان وينادى أبو حنيفة بابن النباذة، فلما عوتب فى ذلك قال لأبى حنيفة أتشربها يعنى عصير القصب «المخمر المحتوى على الكحول» فقال أبو حنيفة : لو قطعت هذه وأشار إلى عنقه ما شربتها ولو قطعت هذه «العنق» ماقلت بحرمتها، وبهذا القول من الأحناف فى الكحول وسع الله الأمر علينا فيطهر به الجروح وتعقم به الآلات و يذاب فى وسطه أدوية السعال والكحة وهذا باب من التوسعة، ويأتى هذا الضال المضلل ويولد حكما يولد مع كل هلال فيبيح الحرام، كما أضفى شرف الشهادة على الراقصات والساقطات وبنات الهوى وأفتى بأنها إذا توفيت وهى فى طريقها إلى الملهى الليلى وأوكار الليل، ولما اعترض عليه من داعية عصرى شهير أصر مولاهم الملالى على موقفه واستكبراستكبارا معروفا عنه وقال إن الشهادة ليست لأدائها الرقص ولكن لسعيها على المعاش «وهذا يجب أن يكتب فى النكت والطرائف وليس فى مجال الفقه والفتوى». وكانت آخر تجليات الملالى معارضته التنصيص على دين الدولة الرسمى سعيا منه لكسب ود أعداء الدين من العلمانيين والملاحدة وغيرهم، كما حارب لمحو المادة 219 الخاصة بتفسير مبادئ الشريعة الإسلامية، معللا ذلك بأنه يفتح باب الفتنة الطائفية ويمنع الاقتباس من غير مذاهب أهل السنة والجماعة، على الرغم من أن الأزهر الشريف هو الذى وضع نص هذه المادة فى دستور 2012 وساعد على وضعها فى نصوص الدستور الشرعى المستفتى عليه من الأمة. ويصفه زملاؤه بأنه عالم يتاجر بعلمه - ليس مع الله ولكن ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله- وسعيا وراء مكاسب مادية ضيقة وزائلة.