يستدل من تقديرات جديدة، عرضها جهاز الأمن الصهيوني ، حول القوة العسكرية لحزب الله اللبناني، أن الحزب تسلح خلال الفترة الأخيرة بعشرات آلاف الصواريخ ، وقسم منها يغطي كل منطقة وسط الكيان الصهيوني ، وحتى أن بعضها قادر على الوصول إلى بلدة ديمونا في جنوبفلسطينالمحتلة سنة 1948 والتي يوجد فيها المفاعل النووي. وذكرت صحيفة " معاريف " العبرية أن تقديرات جهاز الاستخبارات الصهيوني هي تقديرات جديدة ومعد ّ لة وتدل على تسلح حزب الله بعشرات آلاف الصواريخ بينما كان يملك الحزب عشية حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006 حوالي 14 ألف صاروخ أطلق قسما ً كبيرا ً منها باتجاه أهداف صهيونية. وشددت التقديرات الأمنية على أنها تعي قيام حزب الله "بسباق تسلح" منذ انتهاء حرب لبنان الثانية وذلك "نتيجة للعبرة الأساسية التي استخلصها الحزب من الحرب ومفادها أنه يتوجب زيادة عدد الصواريخ بصورة كبيرة وإطالة ومداها". وبحسب التقديرات الأمنية الصهيونية؛ فإن معظم الصواريخ التي بحوزة حزب الله اليوم هي قصيرة المدى، ويتراوح ما بين 20 – 40 كم، ومن النوع الذي واجه الجيش الصهيوني صعوبة خلال الحرب الأخيرة في ضربها. من جهة أخرى ؛ فإن " حزب الله " تسلح بصواريخ طويلة المدى لم تكن بحوزته مثلها خلال الحرب الماضية "وذلك من أجل وضع تهديد جديد أمام إسرائيل". وأشارت التقديرات إلى أنه كان لدى حزب الله عشية حرب لبنان الثانية صواريخ من طراز "زلزال" القادرة على الوصول إلى مدينة نتانيا أو ربما إلى مشارف تل الربيع (تل أبيب) شريطة إطلاقها من جنوب لبنان، وقد قصف الطيران الحربي الصهيوني معظمها قبل استخدامها. أما التقديرات الآن فتشير إلى أن بحوزة حزب الله صواريخ أطول مدى وبكميات أكبر وقادرة على الوصول إلى مدى 300 كيلومتر وهذه الصواريخ قادرة على ضرب أي نقطة في منطقة وسط الكيان الصهيوني حتى لو تم إطلاقها من وسط العاصمة اللبنانية بيروت. وتعني هذه التقديرات أن هذه الصواريخ قادرة على الوصول إلى مدينة ديمونا (جنوبفلسطينالمحتلة سنة 1948) التي يتواجد فيها المفاعل النووي والتي تبعد عن الحدود مع ل بنان مسافة 260 كيلومتر . وبموجب التقديرات ؛ فإن الصواريخ الجديدة الطويلة المدى هي من إنتاج إيراني، مثل صواريخ "زلزال"، كما أن الحزب جدد مخزون صواريخ "زلزال" لديه بدل الصواريخ التي دمرتها الغارات الصهيونية أثناء الحرب، علما أن حزب الله لم يطلق أي صاروخ "زلزال" خلال الحرب. ولفتت معاريف إلى أنه فيما يواجه سلاح الجو ال صهيون ي صعوبة في العثور على منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا القصيرة المدى لكونها صغيرة نسبيا ً ، فإنه أسهل عليه رصد الصواريخ الطويلة المدى كونها بحاجة إلى منصات إطلاق أكبر وبالإمكان التعرف عليها من الجو. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في جهاز الأمن الصهيوني ، قلقهم من أن حزب الله عمل على أن تغطي الصواريخ التي بحوزته أجواء كل منطقة وسط الكيان الصهيوني وحتى قسما من جنوبه.