كشفت حركة "طلاب ضد الإنقلاب" عن عدد من المتعاملين مع الأجهزة السيادية في الدولة، خلال محاولتهم القيام بمهام مخابراتية داخل جامعة القاهرة. وكشف أحد أعضاء الحركة أنهم تمكنوا من كشف هوية ثلاثة عناصر من تلك الشبكة المخابراتية، والمختصة في التجسس وملاحقة الطلاب بجامعة القاهرة، حيث تبين أن الأول صف ضابط ، والثاني متطوع بالقوات المسلحة، والثالث من جهاز أمن الدولة. وقال عضو نشط بالحركة "إنني كنت ضمن الطلاب الذين أمسكوا بالعناصر الجاسوسية، حيث لاحظنا استمرار ثلاثة أفراد غير معروفين داخل الجامعة بتعقب الطلاب أثناء مشاركتهم في الفعاليات المنددة بالإنقلاب العسكري، حتى إضطررنا لسؤالهم بعد تحركاتهم الغريبة حول الفعالية التي نظمها الطلاب الأحد 27 من الشهر الماضي". وأضاف "لقد إندست العناصر المخابراتية، وسط الطلاب في إطار تنفيذ مهمة تصوير الطلاب الذين لهم نشاط واضح في التظاهرات عن قرب لملاحقتهم، ثم اتجهنا لشخص منهم لا يظهر عليه أنه طالب بسبب كبر سنه". وتابع أنهم اكتشفوا أنه ضابط بالقوات المسلحة، وحصلوا على كل ما لديه من أوراق و موبايل، ثم فوجئوا بهروب آخر بعدما ظهر عليه القلق، ولكنهم أمسكوا به أما الثالث قد فر هاربًا. وقال "قمنا بتفتيش الإثنين وحصلنا على هواتفهم التي صوروا بها وأوراقهم وبطائقهم الشخصية، وإكتشفنا أن الأول صف ضابط، وتم تجنيده بالقرب من الجامعة، ويدخل الجامعة كأنه طالب ويندس وسط الطلبة، كما حصلنا على أسماء وهواتف 15 ضابط، ونشرناها على الصفحة من أجل فضح غبائهم". وأردف "أما الثاني فكان متطوع في الجيش من مركز نبروه في محافظة الدقهلية، وأيضا كان يندس بين الطلبة من حين لآخر، ليساعد زميله"، مشيرا إلى أن رجال الأمن قاموا بتهريب الإثنين. وتابع، "منذ الواقعة ونحن نراقب الجميع من حولنا وندرك أنه لا يزال مسلسل تجنيد سلطات الإنقلاب لعناصر تابعة لها للتجسس على الطلبة وتصويرهم وكتابة تقارير عنهم". ومن جانبه أشاد مجدي قرقر، أمين تحالف دعم الشرعية ورفض الإنقلاب العسكري بما قام به طلاب جامعة القاهرة في الكشف عن الجواسيس" ، واصفًا هؤلاء الطلاب بالأبطال. وقال قرقر في تصريح لشبكة "رصد" أنه "لا بد أن يدرك عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، أنه يتعامل مع طلاب واعي يحب الوطن وليس من المغيبين الذي ينحنوا له ويقدموا فروض الطاعة، كما اطالبه للمرة الألف بأن يعود إلى رشده لأن ما تشهد مصر حالة من الإنتفاضة التي لن تقبل بغير إسقاط الإنقلاب وعودة الشرعية."