بعد الحرق والاعتقالات.. الانقلابيون يستخرجون قرارات ازالة لهدم منازل أهالى القرية حالة من الابادة العرقية تشهدها قرية العتامنة بمركز طما بمحافظة سوهاج على ايدى ميليشيات جيش كامب ديفيد وداخلية الانقلاب، فبعد قيام ميليشيات الانقلاب باقتحام القرية، شرعت فى حرق منازل وومتلكات وسيارات اهالى القرية المعروفة بدعمها وتأييدها للشرعية ورفضها للانقلاب. ووصل البطش والقمع بالانقلابيين أن قاموا بحرق أكثر من 40 منزلا عقب دخولهم القرية مباشرة، بل وقاموا بنهب كل ما تحتويه تلك المنازل قبل حرقها، لدرجة أفراد الجيش والشرطة الذين اقتحموا القرية أحضروا سيارة "ربع نقل" لنقل محتويات منازل اهالى القرية المنهوبة قبل حرقها. وفى سابقة هى الاولى من نوعها، قامت ميليشيات الانقلاب باستخراج قرارات ازالة لمنزال أهالى القرية من أجهزة المجلس المحلى الخانعة لحكم الانقلابيين، بحجة بناء تلك المنازل على أراضى زراعية او فى اراضى مملوكة للدولة، رغم ملكية تلك الاراضى لأهالى القرية. وبدأت ميليشيات الانقلاب بالفعل فى تنفيذ قرارات الازالة، حيث قامت بهدم منزل أحد أهالى القرية ويدعى حشمت أحمد محمود عبدالعواض، وتهدد أهالى القرية بهدم مالم يحرق من المنازل اذا لم يقوموا بتسليم أنفسهم إلى داخلية الانقلاب بعد تجهيز مجموعة من التهم الملفقة، فى غفلة تامة ومتعمدة من قبل وسائل الاعلام ومنظمات حقوق الانسان. وتطارد ميليشيات الانقلاب أمين حزب الاستقلال (العمل الجديد سابقا) بمحافظة سوهاج وابن قرية العتامنة محمد عبدالعواض بعد ان قامت بحرق ونهب منزله المكون من 6 طوابق، كما قاموا بحرق سيارته. وتشهد عائلة عبدالعواض وهى من كبرى عائلات العتامنة، حالة من التعنت والاضطهاد نظرا لدورها الكبير فى تنظيم التظاهرات والمسيرات الرافضة للانقلاب العسكرى والمطالبة بعودة الشرعية، حيث قامت ميليشيات الانقلاب بقتل أحد ابناء العائلة رغم علم الجميع بدوره فى حفظ الأمن بالقرية ودوره الرافض للتعدى على قوات المن ونقطة القرية. وكانت ميليشيات الانقلاب مدعومة بعدد كبير من الآليات العسكرية والعربات المصفحة تساندها اللنشات العسكرية من ناحية "نهر النيل" قد قامت بتطويق قرية "العتامنة" بمركز طما بسوهاج ومحاصرتها من جميع الاتجاهات واقتحامها وحرقت أكثر من 50 منزلا حسب روابة لشهود عيان بالقرية، مما اسفر عن مقتل شخصين على الأقل. كما قامت قوات الانقلاب باعتقال الطفلين يونس عبده بكر 16 سنة وعلي عبده بكر 14 سنة واحرقت منزلهما تماما بعد اختفاء والديهما، ثم قامت باطلاق سراحهما. وأكد شهود عيان من أبناء القرية أن ميليشيات الانقلاب هدمت عددا من المنازل وأن الأجهزة الأمنية أغلقت مداخل ومخارج القرية تماما، وقامت بتمشيط الزراعات المتاخمة لها. جدير بالذكر أن قرية "العتامنة" ظلت عصية على الانقلاب وتسير على خطى "دلجا" و"كرداسة"، وهى من اكثر القرى خروجا للمسيرات بمحافظة سوهاج، ولذا وضعها الانقلابيون تحت المجهر لإسكات فعالياتها التى تتجدد يوميا لرفض الانقلاب.