والد "سارة" السادس مكرر بالثانوية الأزهرية: متعاطف مع موقف شيخ الأزهر وربنا يفك كرب أهلنا بغزة    "حماة الوطن" يعقد مؤتمرًا جماهيريًا بالجيزة لدعم مرشحيه في انتخابات الشيوخ 2025    وزير الأوقاف: مواجهة الفكر المتطرف وكل تحديات شعب مصر هو مهمتنا الكبرى    الطائفة الإنجيلية: دور مصر تاريخى وراسخ في دعم القضية الفلسطينية    شاهد اجتماع الرئيس السيسي ووزير الداخلية (فيديو)    محافظ أسوان يتفقد نسب الإنجاز بمشروعات المياه والصرف ميدانيًا (صور)    مصلحة الضرائب تحدد موعد إصدار ايصالات ضريبية إلكترونية على بيئة التشغيل    أسوان تواصل توريد القمح بزيادة 82% عن العام الماضي (صور)    بعد فشل مفاوضات الدوحة..الإرهابى ترامب والمجرم نتنياهو يعلنان الحرب ضد الفلسطينيين    نائب الرئيس الإيراني: الهجوم في زاهدان بدعم مباشر من الأعداء بهدف زعزعة استقرار البلاد    الأونروا تحذّر: الإنزال الجوي للمساعدات قد يقتل المجوّعين بغزة    تايلاند وكمبوديا تتبادلان الاتهامات بشأن الهجمات الحدودية    ترامب وفون دير لاين يلتقيان قبل أيام من موعد فرض الرسوم الجمركية    بحضور وزير الرياضة.. اتحاد الجمباز يكرم أبطال العالم للفني والإيقاعي    هل اقترب انضمام محمد إسماعيل للزمالك؟.. مصدر يوضح    الحاصلة على المركز السادس بالثانوية الأزهرية تلغي الاحتفال بتفوقها بسبب وفاة أحد جيرانها    السيطرة على حريق مفاجئ في محول كهرباء بإحدى قرى بني سويف    إصابة سيدة في انهيار منزل قديم بقرية قرقارص في أسيوط    11 ألف متردد خلال 5 سنوات.. انطلاق فعاليات حفل تخريج 100 متعافٍ من «الإدمان» بمطروح    "خطر صامت".. الجيزة تحظر سير "الإسكوتر الكهربائي" لحماية الأطفال والمارة    لا تذبحوا مها الصغير إنها فعلت مثلما يفعل الآلاف منا؟!    الصحة تدعم البحيرة بأحدث تقنيات القسطرة القلبية ب46 مليون جنيه    ماذا تأكل صباحًا عند الاستيقاظ منتفخًا البطن؟    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 154 مخالفة عدم الالتزام بغلق المحلات في مواعيدها    إنتر ميامي يضم صديق ميسي    خالد الغندور: الزمالك يستعد للإعلان عن صفقة جديدة    مفاجأة مالية في صفقة انتقال وسام أبو علي إلى كولومبوس كرو الأمريكي    رسميًا إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 بنسبة 53.99% (رابط بوابة الأزهر الإلكترونية)    ارتفاع جديد للطن.. سعر الحديد اليوم السبت 26 يوليو 2025 أرض المصنع    التموين خفض أسعار الدواجن المجمدة بالمجمعات الاستهلاكية من 125 جنيهًا ل 110 جنيهات    مقتل 4 أشخاص في روسيا وأوكرانيا مع استمرار الهجمات الجوية بين الدولتين    مصر تنفذ مشروعًا مائيًا لحل مشكلة انسداد مخرج بحيرة كيوجا في أوغندا ب«ورد النيل»    النيابة تقرر إعادة استجواب الطاقم الطبي لأطفال دلجا بالمنيا    ودعت أبنائها ورحلت.. مشهد وداع تحول إلى مأساة على رصيف محطة إسنا بالأقصر    فلكيا.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 في مصر    عرض أفلام تسجيلية وندوة ثقافية بنادي سينما أوبرا دمنهور ضمن فعاليات "تراثك ميراثك"    في ذكرى رحيله.. توفيق الحكيم رائد المسرح الذهني ومؤسس الأدب المسرحي الحديث في مصر    حتى الآن.. ريستارت ل تامر حسني، يحقق يقترب من 93 مليون جنيه بما يعادل 717 ألف تذكرة    تقارير: إيفرتون يقترب من الانضمام إلى بيراميدز    كريم فؤاد يرد على شائعات إصابته بالرباط الصليبي: "اتقِ الله يا أخي"    المعز علي: مونديال الناشئين 2025 حافز قوي لصناعة جيل جديد من النجوم    مصر تستعرض تجربتها في مبادرة «العناية بصحة الأم والجنين» خلال مؤتمر إفريقي    كم مرة يجب تغيير «ملاية السرير»؟.. عادة بسيطة تنقذك من مشكلات صحية خطيرة    وزير الثقافة ناعيًا الفنان اللبناني زياد الرحباني: رحيل قامة فنية أثرت الوجدان العربي    الاتحاد الإفريقي يرحب بإعلان ماكرون نيته الاعتراف بدولة فلسطين    جيش الظلم يعلن مسئوليته عن هجوم المحكمة في إيران.. و5 قتلى كحصيلة أولية    يوم الخالات والعمات.. أبراج تقدم الدعم والحب غير المشروط لأبناء أشقائها    إعلام فلسطينى: الاحتلال يستهدف منزلا غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة    30 يوليو.. انطلاق الملتقى العلمي الأول لمعهد بحوث الصناعات الغذائية    أسامة قابيل: من يُحلل الحشيش يُخادع الناس.. فهل يرضى أن يشربه أولاده وأحفاده؟    أعرف التفاصيل .. فرص عمل بالأردن بمرتبات تصل إلى 35 ألف جنيه    ليلة أسطورية..عمرو دياب يشعل حفل الرياض بأغاني ألبومه الجديد (صور)    بعد ظهور نتيجة الثانوية 2025.. وزارة التعليم: لا يوجد تحسين مجموع للناجحين    "الحشيش حرام" الأوقاف والإفتاء تحسمان الجدل بعد موجة لغط على السوشيال ميديا    أجندة البورصة بنهاية يوليو.. عمومية ل"دايس" لسداد 135 مليون جنيه لناجى توما    دعاء الفجر.. اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا وتشرح صدورنا    الأوقاف تعقد 27 ندوة بعنوان "ما عال من اقتصد.. ترشيد الطاقة نموذجًا" الأحد    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسن عبيدو ل"الشعب": اتهام الأبرياء ظلماً وزراً عدوان على شرع الله وخروج عن تعاليم الإسلام
نشر في الشعب يوم 03 - 11 - 2013

وكيل جبهة علماء الأزهر الشريف الدكتور حسن عبيدو ل"الشعب"
0 اتهام الأبرياء ظلماً وزراً عدوان على شرع الله وخروج عن تتعاليم الإسلام
0 توجيه الاتهام لرئيس الجمهورية مقصور على نواب البرلمان .. وليس لأحد سواهم حق محاسبة الحاكم الشرعي
0ملعون من حاكى النظم القرآني لتأييد قادة الانقلاب .. ويكفر إذا ساوى كلماته بالذكر الحكيم
0من مشى لإذلال السلطان أذله الله .. وخاب وخسر ظالم من لاناصر له إلا الله
0القبض على النساء وخلع حجابهن.. وتعذيب الصبيان إجرام ترفع عنه أبو جهل ..ويتعفف عنه من لديه ذرة رجولة أو شهامة
0صبيان ابو جهل وتلامذة صلاح نصر وحمزة بسيوني لا يتدبرون سنن الله في الكون ..و لا يستوعبون دروس التاريخ

أكد الدكتور حسن يونس عبيدو وكل جبهة علماء الازهر الشريف أن توجيه الاتهامات الباطلة للبرءاء امر محرم شرعاً ويعد خروجاً عن شرع الله،ومن يقترفه ذلك الجرم يدخل في دائرة وعيد الله للمجرمين الذين يؤذون المؤمنين ، مشدداً على أنه لا يدان الإنسان إلا بأدلة دامغة وقرائن قوية وشهود ، أو اعتراف وإقرار من المدان .
وشدد د.عبيدو في حواره مع "الشعب " على أن محاكمة الرئيس د.محمد مرسي يجب ان تتم وف الدستور الذي يعد عقدأً اجتماعياً بين الحاكم والمحكومين ، وبالآلية التي توافقت عليها الأمة وهي أن تقوم المجالس المنتخبة بتوجيه الاتهامات ن غذا وافق الثلثين يعرض الأمر على الشعب الذي اعطى الولاية للدكتور مرسي ، والشعب وحده هو الذي ينزعها ولا احد سواه .
ووصف وكيل كلية الدعوة الإسلامية د.عبيدو من يؤلفون كلمات محاكية للقرآن لتأييد قادة الانقلاب بالملعونين الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، محذراً من عذاب الله الظيم للمستهزىء بكتابه ، والكفر إذا اراد بهذا الكلام التشبه بالقرآن .
كما أكد استاذ التفسير وعلوم القرآن أن من يلقون القبض على النساء عديمو المروءة والشهامة ومنعدمو الرجولة ، الذين يرتكبون من اأفعال الدمنيئة ماتعفف عنه أبو جهل لعنة الله عليه . وإلى نص الحوار
ما هو حكم الشرع في محاولة محاكمة الدكتور محمد مرسي والاتهامات الموجهة له من قبل سلطة الانقلاب ؟
- اتهام إنسان بقضايا أو بأمور هو منها برىء يعد إجراماً وخروجاً عن شرع الله ، فالإنسان لا يدان إلا بأدلة دامغة وشهود أوإقرار، أما الاتهام بغير بينة والقرآن قال في ذلك وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا." كما أن اتهام الإنسان بقضايا لم يرتبكها فهذا إيذاء وقد قال الله تعالى وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا.... والعام الذي عشناه مع هذا الرجل "د.مرسي" ما رأينا منه إلا الإخلاص والتفاني في خدمة وطنه وأمته والمتربصون به كنا نراهم ينتقصون ما يفعله من خير ، وإذا تصرف تصرفاً لا يعجبهم يضخمون هذا الشىء ويشنعون عليه ، وكان هناك متمرسون لصناعة المشاكل والأزمات، فما وجدت أزمة صغيرة إلا ضخموها أو ضاعفوا منها ليظهروه في مظهر غير الناجح في عمله ولا يصلح لإدارة البلد ، والحقيقة خلاف ذلك ، فالرجل انطلق في إقامة علاقات مع دول لم يكن لنا معها علاقات قبل توليه ، وبدأ في إقامة المشروعات العملامة ، وقد اعترف وزير المالية الحالي بأن فترة حكم الرئيس مرسي كانت جيدة وبعد الانقلاب تراجع الاقتصاد،كما أنه في مجال الزراعة بدأ التحسن وزيادة المحاصيل بفضل الله وبتوفيقه لمن عينهم في المناصب التنفيذية واهتمامه بسد الفجوة في المحاصيل الرئيسية وفي مقدمتها القمح ، وبفضل الله زاد إنتاج القمح لأكثر من الثلث في عام واحد ولو استمر عاماً أو عامين لسدت فجوة القمح ومن بعده المحاصيل الرئيسية الأخرى نهائياً ولتوف استيرادها من الخارج ولاكتفينا بإنتاجنا الداخلي من المحاصيل والمواد الغذائية .
وهذه الفترة التي قضاها ذلك الرجل المتقي لله رأيناه اجتهد بشدة في اختيار الاكفاء لشغل المناصب وحرص على اختيار من تتوافر فيه شروط القدرة والأمانة في أغلبية المناصب التي ولاها لمسئولين، و لهذا انطلقت المشاريع القومية الكبرى كما ذكرت ، وللأسف توقفت معظم المشاريع التي بدأت العام الماضي لأن المسئولين الجدد لا يخرجون بعد صلاة الفجر لمتابعة الأحوال وتفقد المشاريع ومراقبة الأوضاع كما كان يفعل د.هشام قنديل ود.باسم عودة وغيرهما .
القواعد الدستورية المتبعة
أما عن محاكمته فبداية لا عصمة لأحد ويجوز محاكمة د.مرسي أو غيره ومقاضاته على أن يكون ذلك وفق القواعد المتبعة ونعني بها تطبيقاً للعقد المبرم بين الأمة والحاكم، وهو المنصوص عليه في الدستور لتنظيم العلاقة بين الشعب وحاكمه "الممثل له أمام الدول الأخرى والمتحدث باسمها في المحافل الدولية، ولذلك منعت الأمم المتحدة من أجله حضور المستشار عدلي منصور ممثلاً عن مصر فأرسل وزير الخارجية كمراقب ولذلك انسحبت الوفود من أمامه ، كما ان صندوق النبقد الدولي رفض التعامل ويتضح من ذلك ان الرئيس مرسي عضو في اسرة الرؤساء والحاكم العالمية ، فعزله بهذه الصورة ومحاكمته إهانة لكل الرؤساء والحكام الذين في مثل قدره ، ونذكر بحديث البني "صلى الله عليه وسلم الذي اخرجه البزار بسند صحيح عن حذيفة رضي الله عنه " ما من قوم مشوا إلى سلطان الله ليذلوه إلا اذلهم الله في الدينا والآخرة" وهذا الحديث ينطبق على كل من ساعد أوشارك جريمة الانقلاب فنقول له ابشر بذل الدينا قبل عذاب الآخرة، ومعنى سلطان الله هنا يعني الرئيس أو الإمام أو الحاكم تنتظم به أعمال الأمة " وبناء على ما سبق فإن السعي لمحاكمة الرئيس على هذه الصورة المهينة افتئات على قواعد العلم والشرع والأخلاق العالمية المرعية في عالم السياسة ، لأنه بداية الاتهام يوجه من نواب الشعب بافتراض وجود اهام حقيقي ،فالمسئول عن توجيه الاتهام هم نواب الامة حسبما ينص الدستور الذي يعد هو العقد الاجتماعي المبرم بين الامة والحاكم وذلك ينطلق من اصل شرعي عظيم وهو الوفاء بالعقود والعهود لقول الله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ " . ولقوله تعالى ايضاً "وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً"، والوفاء بالعقود والعهود هو الذي يحدث به الامن والأمان في المجتمع ن وإذا جاءت جهات غير مختصة وغير معنية لتوجيه اتهامات باطلة فهذا محرم شرعاً .
المخلوع .. والشرعي
كيف ترون الفوارق بين معاملة المخلوع حسني مبارك والدكتور محمد مرسي في غجراءات التقاضي والتحقيق وغيرها؟
- لايخفى على كل ذي عقل أن محاكمة المخلوع كان مختلفاً تماماً عن محاكمة الرئيس الرشعي د.مرسي ، وكما قلنا إنه لا عصمة لأحد لكن حكم مبارك التي امتدت لثلاثين عاماً كانت حافلة بالتزوير والفساد وملاحقة كل من يتكلم بكلمة حق ، وفي هذه الفترة ضاعت ثروات الأمة وتم عقد صفقات ومؤامرات مع أعداء الأمة مثل أسرائيل وامريكا، أما الدكتور مرسي فهو رجل انتخبته الأمة وجاء باختيار الشعب ،ولم يطلب هذه الرئاسة ولم يسع إليها ولم يتم مدته التي تعاقدت الأمة معه عليها،و لم يأخذ فرصته لإتمامها ولو افترضنا جدلاً انه أخطأ فتكون محاسبته وفقاً للقواعد المتبعة عن طريق البرلمان ويكون بأكثر من الثلثين، وإذا ادين يتم عرض الامر على الأمة في استفتاء ليتم عزله ممن ولاه وهم الشعب بأكمله ، ولا يجوز لأي شخص أو وزير أو هيئة أن تنوب عن الامة في حق اصيل من حقوقها .
محرف الكلم عن مواضعه ..ملعون
- ماحكم الإسلام في تأليف كلمات محاكية للنظم القرآني لتأييد الانقلاب وقادته ؟
- ما من شك أن تأليف قوم على نظم القرآن لتأييد قوم و معاداة لآخرين هو تحريف للكلم عن مواضعه ،وإساءة لكتاب رب العالمين وحكم هذا العفل كفر إذا جعلها على منوال القرآن والله تعالى ذم بني إسرائيل في كثير من الآيات لانهم يحرفون الكلم عن مواضعه ومن فعل هذا قد عرض نفسه وكل من رضي بفعله الخسيس لغضب الله ولعناته ينطبق عليه قول الله تعالى "مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ"، وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُون * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " ، وينبغي على الدعاة والمؤسسات الرسمية التي تحمل رسميا عبء الدعوة في بلدنا يجب على هذه المؤسسات أن تنهض لدرء هذه الفتن ورد هذه الشبهات وبيان الحق وبناء على ذلك فالمسئولية عظيمةعلى مؤسسة الزهر كجامعة ومشيخة وكذلك وزارة الأوقاف واساتذة الجمعات ودار الإفتاء لأن هذه المؤسات الرسمية منوط بها أن تدافع عن قضايا الإسلام ,ان تقف في وجه هذه الأكاذيب والإفرتءات فإن تقاعسوا عن ذلك فسيسألون عن ذلك يوم القيامة فن لكل شىء حمى وحمى الإسلام هم هؤلاء لأنهم تحملوا المسئولية وتبوأوا المناصب التي يجب عليها الدفاع عن حمى هذا الدين .
ماهو المقصود بالأحاديث التي امتدح فيها النبي "صلى الله عليه وسلم جند مصر ؟
- الأحاديث في فضل مصر كثيرة ومنها الاحاديث االتي تزكي جند مصر ولكن هناك فهم خاطىء يقصر الخيرية على الجند والعسكريين وهذا فهم خاطىء وغير سوي ، لأن المقصود بها كل أهل مصر وسائر شبعها من أطباء ومحامين ومهندسين وفلاحين وعمال وحرفيين ، وكل الطوائف فالحديث لا ينحصر في العسكريين فقط ، وهناك حديث يوضحه وهو قول النبي "صلى الله عليه وسلم ك إنكم ستفتحون مصر وهي بلد يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فاحسنوا لى أهلها " وهذا يدل على أن الخيرية شاملة ويندرج تحتها كل أبناء الوطن ، ويدخلون جميعهم تحت التوصية فأحسنوا إلى أهلها .
-
فتاوى الهوى
- ماحكم اضطراب الفتوى في القضية الواحدة رغم عدم تغير الظروف والملابسات ولا أي سبب شرعي يدفع لتغير الفتوى .. وهل ينطبق عليها الإفتاء بهوى أو لغرض في النفس ؟
-بالنسبة للفتوى ينبغي على من يتصدى لهذا الأمر أن يفتي بإخلاص في القضية المعروضة عليه ولا يصح له أن يفتي بالهوى أو بغير دليل أو بغير علم كاف فهذا محرم، وينبغي على المفتي أن يدرس القضية دراسة متأنية وأن يبحث عن الأدلة الشرعية المتعلقة بالقضية محل الإفتاء، وأن يكون خبيراً بمآلات الأمور وعلى دراية وخبرة كافية بالواقع واحواله ، حتى لا يتصدي أحد للفتوى ويستخدمها على غير المراد منها فيكون بذلك قد ضل وأضل باسم الدين واسم الإله ، وربما تفسد الفتوى الحوال أكثر مما تصلح ومعلوم انه من قواعد الشرع المقررة في الأصول أن درء المفاسد مقدم على جلب المنافع .
-ماحكم من يشق على الأمة أو يتمنى أن يشق عليها ويصعب الأمور على الرعية ؟
- ما من شك أن من ولي من امر المسلمين شيئاً أو كان في موضع المسئولية فعليه أن يأخذ الأمة بالرفق فالرفق ما كان في شىء إلا زانه وما نزع من شىء إلا شانه ولدينا حديث النبي صلى الله هليه وسلم :"اللهم من ولي أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به ومن ولي من امر أمتي شيئاً فشق عليهم فشق عليه"، لأن إرادة السوء من أعمال القلوب القبيحة وهي عند الله أشد من اعمال الجوارح ، فتمني المشقة للأمة وزر كبير ، والقوانين العامة نْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جميعاً".
ظلم الضعفاء
- ما حكم الإسلام في اعتقال النساء ونزع حجابهن والقبض عليهم بتهم حيازة بالونات ؟
- الاعتقال أصلاً جريمة لأنه اعتداء وعدوان على حق منحه الإسلام للإنسان ،ويزداد تجريمه إذا كان القبض على النساء والأطفال لانهم ضعاف ، وفي ذلك يقول النبي "صلى الله عليه وسلم "خاب وخسر من ظلم من لم يكن له غير الله ناصر" فهؤلاء الضعاف من النساء والصبيان لاناصر لهم إلا الله، ونقول لمن يعتقل ويعذب ويهين النسوة الحرائر والصبيان الصغار انتظروا انتقام الله المحدد بالخيبة والخسران في الدنيا والآخرة، وانتظروا القصاص الإلهي في ذراريكم واموالكم واعمالكم ، وينطبق أيضاً على كل من عاون في تلك الجرائم لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من اعان ظالماً سلطه الله عليه "، ونقول لهم مثلكم الأعلى جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر فهما كانا اشد لصيقين وصديقين حميمين وكل منهما سمى نجله على اسم صاحبه، ورغم ذلك عمل قدر الله فيهم عمله، فكل منهما خان الآخر حتى تمكنا أحد الصديقين الحميمين أن يقتل صاحبه ، وما صلاح نصر وحمزة بسيوني وشمس بدران ,امثالهم ونظرائهم منكم ببعيد.
كما ان الشهامة والمروءة عند الشرفاء تأبى على الرجل إن كان فيه شىء من الرجولة أن يضرب إمراة أو يتوجه إليها بإرادة سوء مهما صغرت ، لأن المراة ضعيفة ولا تكمل مروءة الرجل إلا إذا كان مدافعاً عن الضعيفين المراة والطفل .
وفي الجاهلية الأولى كان الرجل يأبى أن يمد يده على إمراة فيعير بها أمد الدهر،وهذا أبو جهل عندما سأل اسماء عن ابيها ابي بكر الصديق رضي الله عنه يوم الهجرة واستبد بأبي جهل غيظه وحنقه وعداوته وسقطت رجولته امام ثبات فتاة " اسماء رضى الله عنها" ،فلم يشعر عدو الله بنفسه إلا وقد لطمها ، انتقاماً منه لروجلته المهدرة أمام ثبات فتاة ، ولم يعتقلها او ينزع عنها حجابها او يلفق لها التهم الباطلة و الكاذبة ، ورغم شدة غضبه وذهاب عقله اعتبر هذه السقطة فضيحة العمر له ،وطلب من رفيقه ابو سفيان وتمنى عليه بذلة وهوان أن يستر عليه تلك السقطة حتى لا يعير بها بين العرب ، والله يأبى أن يستر على مجرم جريمته طالما انه تبجح بها ونسى الله فيها ، فها هو أبو جهل في مزبلة التاريخ يقدم قومه الذين عملوا بعلمه فينا فهو يقدمهم يوم القيامة ذليلاً مهاناً بئس الرفد المرفود مثل سلفه فرعون مصر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إنه فرعون هذه الأمة ، لكن مع فرعونيته كانت عنده قواعد مرعية وبقايا من مروءة الفطرة والرجولة لا نجدها اليوم في صبيانه وازلامه حيث رفض فرعون هذه الأمة بعد ذلك مهاجمة بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى لا تجتمع على ابي جهل معالم الخسة والنذالة التي اجتمعت في صبيانه .
0 ذكرتم تجريم عقوبة الحبس غير المبرر في الإسلام ..فكا تفصيل ذلك ؟
- الحبس في الإسلام لا يجوز إلا في الدين ، لصالح الدائن عند امتناع المدين القادر عن سداد دينه ، ففي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم مطل الغني ظلم يبيح عرضه "يعني مطاردته، ورغم ذلك إذا حبس بالدين وجب على الدولة أن توفر له وقتاً لملاقاة أهلة ورعاية ولده حتى لا يعذب غيره به ،وماعدا ذلك العقوبات تبدأ بالتعزير ثم الجلد ثم التغريب مع أهله لبلد اخرى، وجاء رجل لعثمان بن عفان رضى الله عنه وشكى له جحد غريمه لحقه عليه واتى عثمان بالغريم فأنكر الغريم الدين فقال عثمان للمدعي ماذا اصنع لك؟ ، لأن الدائن لم يأخذ إيصالاً،وليس لديه شهود ولا قرينة ، فطلب الدائن حبس المدين لكي يعترف ، فرفض عثمان ذلك وقال إن له أولاداً ، والحبس من بقايا رزايا ورذائل المستعمر التي رمانا بها ليذل كبرياءنا ثم انسل منها ، فالسجون في بريطانيا تحديد إقامة في بيت صاحب الجريمة، وفى امريكا توضع حلقة ممغنطة في يد المجرم وتحدد له دائرة يتحرك فيها ، ولا يسجن إلاعتاة المجرمين في الجرائم العظمى مثل التجسس والقتل وذلك لأنهم ليس لديهم عقوبات رادعة لهذه الجرائم مثلنا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.