بعد انخفاضها عالميا، تعرف على أسعار البن في السوق المحلي    ارتفاع طن السلفات 1538 جنيها، أسعار الأسمدة اليوم في الأسواق    ترامب يحتد على نتنياهو بسبب إيران: مهمتنا انتهت وجيشنا لن يساعد إسرائيل    مواعيد ثلاث مواجهات تحددت في دور ال 16 بكأس العالم للأندية    نيمار: جددت مع سانتوس لأنه جذوري وتاريخي وليس فريقي فقط    ليون يستأنف ضد قرار الهبوط للدرجة الثانية    وفيات ومصابون في انقلاب سيارة ميكروباص بالطريق الأوسطي    فلوباتير عماد.. الطالب الوحيد الحاصل على 280 درجة بالشهادة الإعدادية بالقليوبية    السيطرة على حريق سيارة نقل محمّلة بالتبن بالفيوم دون إصابات    انتشال سيارة ملاكي ابتلعها هبوط أراضي بشكل مفاجئ في التجمع    اجتماع تنسيقي ل"الشباب والرياضة" والإذاعة المصرية لتطوير الموسم الجديد من البرامج الإذاعية    طريقة عمل الزلابية الهشة في البيت أوفر وألذ    وظائف بنك مصر 2025.. بدون خبرة وفي مختلف المجالات (رابط التقديم)    عصام سالم: الأهلي صرف فلوس كتير وودع المونديال مبكرًا    عاجل.. بيراميدز يفاوض لاعب الأهلي وهذا رده    مهيب عبد الهادي ل محمد شريف: «انت خلصت كل حاجة مع الزمالك».. ورد مفاجئ من اللاعب    موعد مباراة منتخب الشباب المقبلة في ربع نهائي بطولة العالم لليد    جدول ترتيب مجموعة الترجي في كأس العالم للأندية قبل مباريات اليوم    مُعلم يصنع التاريخ.. جراى نجم أوكلاند الأفضل فى مواجهة بوكا جونيورز    إعلام فلسطيني: قصف مدفعي عنيف يستهدف جباليا البلد شمال قطاع غزة    الأردن: أولويتنا هي غزة وفلسطين بعد حماية المملكة والأردنيين    سعيد إيرواني: مجلس الأمن فشل في إدانة الهجوم غير القانوني على إيران    مصرع وإصابة 8 أشخاص في حادث تصادم بالطريق الدائري الأوسطي في حلوان    إعلام فلسطيني: قصف مدفعي عنيف يستهدف جباليا البلد شمال قطاع غزة    الأعلى للثقافة يصدر بيانًا بشأن موعد التصويت على جوائز الدولة لعام 2025    أجمل رسائل تهنئة رأس السنة الهجرية 1447.. ارسلها الآن للأهل والأصدقاء ولزملاء العمل    أمين الفتوى: «وعاشروهن بالمعروف» ليست مجرد وصية بل أمر رباني    خالد الجندي: النبي عبر عن حب الوطن في لحظات الهجرة    مطران نيويورك يوجّه رسالة رعائية مؤثرة بعد مجزرة كنيسة مار إلياس – الدويلعة    مهمّة للنساء والمراهقين.. 6 أطعمة يومية غنية بالحديد    أبرزها اللب الأبيض.. 4 مصادر ل «البروتين» أوفر وأكثر جودة من الفراخ    بؤر تفجير في قلب العالم العربي ..قصف إيران للقواعد الأميركية يفضح هشاشة السيادة لدول الخليج    وزير الخارجية الإيراني: برنامج النووي مستمر    اقتراب الأسهم الأمريكية من أعلى مستوياتها وتراجع أسعار النفط    الشاعر: 1410 منشأة سياحية غير مرخصة.. ولجنة مشتركة لمواجهة الكيانات غير الشرعية    ميل عقار من 9 طوابق في المنتزة بالإسكندرية.. وتحرك عاجل من الحي    كان بيعوم.. مصرع طالب ثانوي غرقا بنهر النيل في حلوان    أب ينهي حياة ابنه وابنته في قويسنا بالمنوفية.. والأمن يكثف جهوده لكشف غموض الواقعة    محافظ الفيوم يشهد الاحتفال بالعام الهجري الجديد بمسجد ناصر الكبير.. صور    من قلب الصين إلى صمت الأديرة.. أرملة وأم لراهبات وكاهن تعلن نذورها الرهبانية الدائمة    حفل غنائي ناجح للنجم تامر عاشور فى مهرجان موازين بالمغرب    فرصة مثالية لاتخاذ قرارات حاسمة.. توقعات برج الحمل اليوم 25 يونيو    التسرع سيأتي بنتائج عكسية.. برج الجدي اليوم 25 يونيو    معطيات جديدة تحتاج التحليل.. حظ برج القوس اليوم 25 يونيو    زوج ضحية حادث الدهس بحديقة التجمع عبر تليفزيون اليوم السابع: بنتي مش بتتكلم من الخضة وعايز حق عيالي    سفارتنا في بوليفيا تشارك في عدد من المعارض للترويج للمتحف المصري الكبير    ندوة تثقيفية لقوات الدفاع الشعبي في الكاتدرائية بحضور البابا تواضروس (صور)    غدا.. إجازة رسمية بمناسبة رأس السنة الهجرية للقطاع العام والخاص والبنوك بعد قرار رئيس الوزراء    رسميا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025    طارق سليمان: الأهلي عانى من نرجسية بعض اللاعبين بالمونديال    سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025    حسام بدراوي: أرفع القبعة لوزير المالية على شجاعته.. المنظومة تعاني من بيروقراطية مرعبة    غفوة النهار الطويلة قد تؤدي إلى الوفاة.. إليك التوقيت والمدة المثاليين للقيلولة    وزير الصحة: ننتج 91% من أدويتنا محليًا.. ونتصدر صناعة الأدوية فى أفريقيا    حسام بدراوي: الانتخابات كانت تُزور في عهد الرئيس الأسبق مبارك    رسالة أم لابنها فى الحرب    "إسرائيل وإيران أرادتا وقف الحرب بنفس القدر".. أخر تصريحات ترامب (فيديو)    «يعقوب» و«أبوالسعد» و«المراغي» يقتنصون مقاعد الأوراق المالية بانتخابات البورصة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا لم يمكث الجيش الصهيوني طويلا في غزة ؟؟!
نشر في الشعب يوم 08 - 03 - 2008

نخبة الجيش الصهيوني من لواء جفعاتي ، قد كانوا فاتحة الخير لتنفيذ رزمة الوعيد والتهديد و الرعب الذي وعدوا به حماس... فتسللوا بداية بخفة المحترفين ليلقنوا جنود القسام درسا مؤلما كان غائبا عليهم ، فجند القسام لا يعلمون بخطط نخبة الجيش من المحترفين و القادة العسكريين.... لكن ما الذي حدث ؟؟؟
لقد بدأت العملية الكبرى... وبدأت بمفاجأة لإرباك حماس .. لكن المفاجأة بتقدير المولى عز وجل و تأييده لجنود القسام قد ارتدت لنحورهم من لحظتها الأولى فوقعت الكارثة الغير متوقعة ، فأربكت النفوس و زعزعت المعنويات و أفشلت المخططات .. فكيف سيقتنع أحد من جنود النخبة أن من طبيعة خطتهم أن يسقط قتلى من بينهم من لحظة التنفيذ الأولى .. إنه حقا أمر غير وارد بالحسبان ... فبدأ التخبط من البداية و طغى حقدهم و جبنهم على أهدافهم الحقيقية العسكرية التي فشلت من لحظتها الأولى فانقضوا قتلا و قصفا بالسكان و الأطفال الأبرياء .. لقد آلمنا هذا كثيرا .. لكنه لا يمكن أن يغطي خيبتهم المخزية .. هذا أمر ...
لكن الأمر الأهم لعدم مكوثهم طويلا .. هو تقييمهم الحقيقي و الجدي و السريع و استخلاص العبر الميدانية التي تؤشر أن فشلهم من البداية قد قطع عليهم نجاح الخطة المرسومة في مجملها ... لهذا سيتسبب مكوثهم بأيام أخرى إلى ازدياد المساءلة و تكبير حجم الفضيحة و المخزاة التي وقعوا بها .. من هنا .. قد استخلصوا العبرة من حربهم مع حزب الله .. إذا كانوا قد توعدوا حزب الله أن يسكتوا صواريخه و يشلوا قدرته في عملية تستمر من أسبوع لأسبوعين ... فلماذا مكثوا أكثر من شهر و هم يتخبطون.. و في النهاية قد خرجوا في خيبة تاريخية لدولتهم و جيشهم الهزيل ..
إذن عليهم أن يتداركوا الأمر سريعا مع قوات حماس .. كانت الصدمة الأولى خيبة لهم .. ثم كان اليوم الأول تقييما لهم من ميدان المعركة بأن الذين أمامنا ليسوا بالوضع السابق المألوف الذي أخذنا استعداداتنا لتكبيده هزيمة سريعة .. كانت التقارير تتوارد سريعا بأن الجيش وقع بين مقاتلين شرسين مجهزين يفتحون نارا كثيفة باتجاه قوات النخبة دون تحديد أماكنهم أو أعدادهم .. فهنا اجتمعت القيادة الميدانية و تابعت القيادة العسكرية العليا الأمر ، و قررت سريعا أن الجيش سيخرج عاجلا أم آجلا من معركة غزة بخيبة و هزيمة لا يمكن أن يتجاهلها أحد .. فكان القرار الأسلم و الأصوب من وجهة نظرهم أن يعملوا على إخراج الجيش سريعا و تحمل بداية فضيحة و التقليل من تداعياتها ، أفضل من إطالة مكوثه دون تحقيق أي من أهدافه و بالتالي تكبير فضيحته و خيبته التي من الممكن أن يشكل لها لجنة و مساءلات كثيرة قد تطيح برؤوس كبيرة من القيادة العسكرية على غرار لجنة فينوغراد المتعلقة بحرب حزب الله .. بهذا أثبت أيهود باراك أنه يتمتع بحنكة و دهاء أكثر من غيره .. لكن هذه المرة ليس في عمله العسكري فقد ثبتت خيبته و لكن في الحفاظ على ماء وجهه و لو مؤقتا ، و عدم فتح جبهات إعلامية و قضائية ضدة كما حدث مع قليلي الخبرة من زملائه و الذين خسروا بسبب ذلك مراكزهم المتقدمة ...
لقد أعلنوا أن العملية بمرحلتها الأولى قد أتموها .. فلكل متتبع يلاحظ أنهم قبل المعركة لم يتكلموا عن مرحلة أولى .. بل كانوا بعزيمة و جملة أهداف و تهديدات كبيرة .. ثم إذا كانوا قد أتموا المرحلة الأولى فماذا حققوا من الناحية العسكرية .. غير نجاحهم في إيلامنا بسبب تقتيلهم للأطفال الرضع و النساء و هدم البيوت و قصفنا من طائرات لا تكاد ترى في العين المجردة من علوها ...
آن الأوان لأن يدرك بني صهيون أن الزمان الذي كانوا يلهون و يتسلون في حروبهم مع العرب قد ولى .. فجند القسام و مقاتلي حماس ليسوا من هذه الشاكلة .. بل هم الأشداء ..هم الذين تعتب عليهم قيادتهم من إلحاحهم على طلب الشهادة و التقدم إليها و استعجالهم باللحاق إلى من سبقهم عليها ... هم الأتقياء الأخفياء الأوفياء شديدي البأس و المراس على أعدائهم .. رحماء طيبون خفيفي الظل بينهم و بين أنفسهم ... هؤلاء الذين يحفظون حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم الذي أوصاهم بالرحمة حين قال : ( رحم الله عبدا أراهم في نفسه قوة )
فيا ويل جند يهود من بأس جند القسام و هيبته في ساحة النزال .. يا و يله من ذلك البأس عندما يجد جدهم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.