سقط ثلاثة قتلى على الأقل بقصف طائرات أميركية بدون طيار اليوم الخميس في وزيرستان الشمالية معقل حركة طالبان شمال غرب باكستان. وهذه أول غارة تقوم بها طائرة أميركية بدون طيار على الأراضي الباكستانية منذ أن زار رئيس الوزراء نواز شريف واشنطن الأسبوع الماضي، وطلب من الرئيس باراك أوباما وضع حد لهذه الهجمات. وصرح مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية لوكالة "فرانس برس" رافضًا الكشف عن هويته: إن "طائرة أميركية بدون طيار أطلقت صاروخين على معسكر للمقاتلين، أصابا منزلًا وسيارة" قرب ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية، إحدى المقاطعات القبلية السبع في شمال غرب باكستان المحاذية للحدود الأفغانية. وأضاف: "قتل ثلاثة متمردين"، وأكد مسؤول باكستاني آخر الحصيلة، موضحًا أن هوية القتلى لم تتبين بعد. وتدين باكستان رسميًّا قصف الطائرات بدون طيران، وتعتبرها انتهاكًا لحرمة أراضيها، لكنها تدعمها بشكل غير رسمي وفق العديد من المراقبين. وأعلنت الحكومة الباكستانية أمس الأربعاء أن قصف الطائرات الأميركية بدون طيار أسفر عن مقتل 67 مدنيًّا منذ 2008، وهو عدد أقل بكثير من التقديرات المعتادة. ويشكل هذا العدد ثلاثة في المئة من الأشخاص الذين قتلتهم الطائرات الأميركية بدون طيار منذ خمس سنوات، في حين يعتبر ال97% المتبقين (2160 شخصًا) مقاتلين وفق ما ورد في رد خطي من وزارة الدفاع على أسئلة مجلس الشيوخ الأميركي. لكن العديد من المنظمات ترى أن المدنيين ضحايا الطائرات بدون طيار يعدون بالمئات، بعيدًا عن حصيلة إسلام آباد الأخيرة وفي تقرير نشر هذا الشهر، قال مقرر الأممالمتحدة بن أيمرسون: إن باكستان قالت له: إن 400 (أي 18 في المائة) من أصل 2200 ضحية قتلوا منذ عشر سنوات في غارات الطائرات الأميركية بدون طيار في باكستان كانوا مدنيين.