حذر وزير الخارجية احمد أبو الغيط من مغبة المطالبة بسحب مبكر للقوات الأمريكية من العراق قبل بناء جيش وطني لا يقوم على أسس طائفية، وقال أبو الغيط "أنا مع الانسحاب القائم أولاً على توافر العناصر الرئيسية التي تؤمن الاستقرار لمستقبل العراق".. وأضاف أبو الغيط "هناك قوى عراقية تتربص ببعضها بعضاً". وشدد على ضرورة وجود "جيش عراقي وطني يخدم المصلحة العراقية أولاً وأخيراً ولا يخدم أو يقوم على الطائفية" مشيرا إلى أن هناك نحو 40 ألف مسلح أجنبي بالعراق. وكشف أبو الغيط عن نية مصر إرسال "بعثة أمنية قريباً الى بغداد للتعرف إلى كافة الجوانب الأمنية والتنظيمية والإدارية الخاصة بكيفية عودة التواجد المصري الدبلوماسي الرسمي إلى العراق". وقال أبو الغيط :مصر لديها النية المؤكدة في استئناف التمثيل الدبلوماسي مع العراق، ومن يتابع العمل المصري تجاه العراق لا يستطيع الزعم ان مصر تتفرج. وأوضح أن "هناك رغبة عراقية من جهات رسمية وغير رسمية تطالب مصر بالعودة النشطة للعب دور مؤثر، وكل جهة لديها أسبابها وخلفياتها ودوافعها في التواصل مع مصر وتشجيع مصر للتواجد على الساحة". إلا انه قال "لكن مصر لها إشارتها في مسألة استئناف تواجدها في العراق.. وهي تقوم على المصلحة المصرية أولاً". الجدير بالذكر أن مصر أغلقت ممثليتها الدبلوماسية في بغداد في شهر يوليو عام 2005 بعد اختطاف واغتيال القائم بأعمالها في المدينة إيهاب الشريف.