تفقد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة الدكتور إسماعيل هنية، الحدود المصرية - الفلسطينية جنوب قطاع غزة، مساء الجمعة، واطلع على الوضع القائم هناك، مطالبًا قوات الأمن الوطني بتأمين الحدود مع مصر. رافق هنية خلال الجولة عدد من المسئولين والنواب والوزراء، حيث تجول على الشريط الحدودي غرب رفح والتقي الأهالي هناك وصافح الضباط وجنود الأمن الوطني الفلسطيني المنتشرين على طول الحدود واستمع منهم إلى شرح واف للوضع على الحدود، وطالبهم بالعمل الجاد على تأمين الحدود وضبط النفس. وأكد هنية للضباط والجنود استمرار الانضباط والهدوء والحفاظ على الأمن المشترك، قائلا: "معركتنا مع العدو الصهيوني، ولن تنحرف مقاومة الشعب الفلسطيني في أي اتجاه آخر وسنتحمل ونصبر". واطلع هنية على قيام الجيش المصري بتدمير الأنفاق على تلك الحدود وحالة الاستنفار من قبل الجيش المصري هناك، مؤكدًا أن حكومته تتابع لحظة بلحظة ما يجري على الشريط الحدودي وتعمل على اتخاذ كل القرارات، التي من شأنها التخفيف عن المواطن وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني. وأوضح أن الأنفاق حالة اضطرارية، لجأ إليها الشعب الفلسطيني من أجل كسر الحصار الظالم المفروض من قبل الاحتلال، معتبرًا أن "سنوات الحصار الماضية وصمود الشعب الفلسطيني خلالها هي أكبر وأشد من أي مشروع يهدف إلى تركيعه". وشدد هنية على أن العمق العربي والإسلامي هو الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية، مؤكدًا في الوقت ذاته على ضرورة إنهاء الحصار على غزة وأن يعمل معبر رفح بشكل طبيعي. من ناحية أخرى، واصلت السلطات المصرية اليوم السبت، إغلاق معبر رفح البري بين قطاع غزة والأراضي المصرية، وذلك لليوم الرابع على التوالي. وكانت السلطات المصرية قد أغلقت الأربعاء الماضي، معبر رفح عقب الانفجار الذي وقع في مقر المخابرات الحربية بمدينة رفح المصرية في سيناء حيث أسفر الانفجار عن سقوط قتلى وجرحى. يشار إلى أن المعبر يعمل بشكل جزئي منذ الأول من شهر يوليو الماضي، عقب الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، حيث أغلق خلال هذه الفترة لفترة طويلة، في حين أن المئات من العالقين في قطاع غزة يزداد عددهم يوميا بعد يوم جراء استمرار إغلاق المعبر مما يتسبب بكارثة إنسانية حقيقية.