بعد تضارب كبير فى المعلومات.. وذكر ثلاث روايات رسمية عن الانفجار الذى وقع أمام موكب وزير الداخلية صباح أمس، تؤكد أنه سيارة مفخخة ثم قنبلة ألقت على الموكب ثم إطلاق نار، أعلنت وزارة الداخلية -فى بيان أمنى- أن عبوة ناسفة انفجرت حال مرور الموكب بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر، أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات بطاقم الحراسة وبعض المواطنين الذين تصادف وجودهم بمكان الحادث، وقالت وزارة الصحة إن العدد 7 إصابات. وكانت بوابة الوفد الإلكترونية قد نشرت استطلاعا قبل الحادث بساعات يسأل هل: قذائف وقنابل الإخوان المفخخة الموجهة لصدور المصريين التى تضبط من حين لآخر.. تدل على أن الله حمى المصريين من جماعة إرهابية هدفها "الكرسى" أو "بحور الدماء"؟ وهو ما يثير تساؤلات حول الغرض من التفجير ولصقه بالإخوان ومعارضى الانقلاب العسكرى. وقالت مصادر أمنية مصرية: إن انفجارا وقع أمام موكب وزير الداخلية المصرى اليوم خلال سيره فى مدينة نصر شرق القاهرة دون خسائر بشرية وأنباء عن إصابة 7 أشخاص فقط دون أى أضرار بالوزير نفسه أو موكبه، فيما وصف نشطاء على فيس بوك وتويتر الحداث بأنه أشبه ب(فيلم هندي) لتبرير قمع مظاهرات الجمعة، مذكرين بانفجار كنيسة القديسين بالإسكندرية الذى كانت تقف وراءه وزارة الداخلية. وتضاربت الروايات حول الحادث، حيث ذكرت مصادر أمنية أنه انفجار سيارة مفخخة، فيما قال التلفزيون المصرى: إن قنبلة ألقيت على الموكب وهو يسير من أعلى سطح إحدى البنايات، وذكرت صحف حكومية أن مجهولين أطلقوا النار على الموكب بعد انفجار السيارة المفخخة, وقامت القوات بتبادل إطلاق النار معهم، وتمكن طاقم الحراسة من تأمين الوزير. وزعمت المصادر الأمنية أن السيارة المفخخة التى استهدفت موكب الوزير كانت تسير أمام الموكب، ثم انفجرت أثناء الانعطاف فى أحد المحاور الجانبية، وأسفرت عن تحطيم سيارة ملاكى ووجهات من المحال التجارية، ورجحت أن تكون محاولة الاغتيال اشتركت فيها عناصر جهادية. وأضاف المصدر أن عناصر مجهولة قامت بإطلاق النار أيضا على الموكب بعد انفجار السيارة المفخخة، وقامت القوات بتبادل إطلاق النار عليهم، وتمكن طاقم الحراسة من تأمين الوزير وخروجه سالما، وأن الشرطة قتلت اثنين من المهاجمين خلال محاولة اغتيال وزير الداخلية. وفى أول تعليق على الحادث وصف نشطاء على فيس بوك الحداث بأنه "فيلم هندى" وشككوا فى تدبير جهات الأمن له قبل مليونية الجمعة لتبرير عمليات قمع المتظاهرين، ونشروا صورا لسيارات إطفاء تقف قرب الانفجار وهو مشتعل كأنها كانت مستعدة له، منوهين إلى أن الشرطة سبق أن قامت بتفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية فى عهد الرئيس السابق مبارك لصرف الأنظار عن أزمات السلطة وتوفير الأجواء لعمليات اعتقالات للمعارضة. وقالوا: (التفجيرات دى ح تبقى كل خميس علشان مظاهرات الجمعة) و(ولا مرة واحدة ح تكون كافية للبطش بالمتظاهرين وتمديد حالة الطوارئ).