نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء أن قرار المحكمة بإخلاء سبيل الرئيس المخلوع مبارك يزيد الشكوك بأن نظامه المدعوم بالجيش قد عاد إلى السلطة بعد الانقلاب العسكري الذي قام به الجيش ضد الرئيس الشرعي المنتخب د. محمد مرسي. وأشارت الصحيفة إلى أن إلقاء القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع هو الخطوة الأحدث في سلسلة الأحداث التي تكثف الأزمة السياسية في مصر، لافتة إلى مجزرة "أبي زعبل" التي قام بها الانقلابيون ضد عشرات المعتقلين من أنصار الشرعية. وأشارت الصحيفة إلى المؤتمر الصحافي الذي عقده تحالف دعم الشرعية الذي طالبت فيه بتحقيق مستقل لكشف أسباب مقتل 36 معتقلاً في سجن أبو زعبل، مؤكدًا أن ما حدث هو تصفية للرافضين للانقلاب العسكري الدموي، في ظل تناقض روايات الداخلية عن الحادث. وقالت الصحيفة: إن ما يقوي هذه الاتهامات منع معظم الصحافيين من دخول المشرحة أو التحدث إلى مسئولين هناك بشأن الحادث، مشيرة إلى أن مراسل صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية تمكن من الدخول إلى المشرحة، ونقل عن مسئولين مقتل 5 على الأقل من ضحايا الحادث برصاصات في الرأس والصدر. ونقلت "واشنطن بوست" عن سيد محمد صديق - شقيق أحد الضحايا من أمام المشرحة الذي أتى لتسلم جثمان شقيقه - أنه وجد الشهيد محمد عبد المنعم مصطفى (50 عامًا) وقد تم اعتقاله الأربعاء عند نقطة تفتيش مقتولاً بالرصاص، وليس اختناقًا كما زعمت الداخلية.