قال الدكتور خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية والقيادي بحزب النور السلفي أن ما تشهده مصر حاليا من أحداث يتطلب تضافر جهود أبناء الوطن وذلك من خلال مشاركة جميع طوائف الأمة فى فعاليات التصويت بالاستفتاء على دستور يحقق تطلعات الشعب المصري وأهداف ثورة يناير.وأشار إلى أن الجمعية انبثقت عن هيئة منتخبة من الشعب من أجل ألا يخرج دستور يعبر عن فصيل واحد، موضحا أن الدستور لن يحقق كل مطالب الشعب المصري بنسبة 100 % ولكنه إذا لبى متطلبات المواطن المصري بنسبة 85% فإنه يستحق أن يتم التصويت عليه بنعم.وأشار علم الدين إلى أن الدستور راعى حقوق المواطنة والرجوع لأصحاب الديانات الأخرى فى شرائعهم وممارسة شعائرهم وإقامة دور العباده للأديان السماوية وتحقيق تكافؤ الفرص بين المواطنين دون تمييز وكذلك فهم متساوون فى الحقوق والحريات وأمام القانون دون تفرقة.وأضاف أن الدستور المصري صان الكرامة الإنسانية فهو من أرقى الدساتير المكتوبة فى العالم أجمع كما أن الدستور هو أول دستور يحافظ على كرامة أى انسان يعيش على أرض مصر حتى وإن كان غير مصري وأكدعلم الدين على ضرورة مراقبة تنفيذ الميثاق المسمى بالدستور الذى تم بين الشعب والدولة.يذكر أن الندوة شهدت مناقشة حادة بين عمال غزل المحلة الكبرى وبين مستشار الرئيس بعدما رفض العمال مادة الدستور رقم (14) التى تنص على ربط الأجور بالإنتاج.وأكد علم الدين على أن هذه الماده تهضم حق العمال ولكن لابد من توسيع النظره حيث أن الوضع الإقتصادى الآن يتحكم فى مصر وفى قراراتها الماليه بشكل كبير.وأضاف علم الدين ردا على الإتهامات الموجهه للدستور على أنه مشكل من فصيل واحد امر غير صحيح وان كافة مواد الدستور حققت مطالب الجميع فالإسلاميين كان لهم الحظ فى كثير من المواد التى تتحدث عن مبادىء الشريعه كما إن العلمانيين والليبراليين والأقباط وكل الطوائف كان لهم الحظ أيضا فى المواد موضحا أن باب الحقوق والحريات أشبع رغبات الليبراليين ولكن الإسلاميين حكموا الأمر بتقييدها بعدم مخالفة الشريعه.جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها حزب النور بعنوان لبناء مصر بأيدي عمال مصر وشارك فيها الدكتور خالد علم الدين والدكتور بسام الزرقا مستشارى رئيس الجمهورية بحضور أحمد القطان أمين حزب النور بالغربية مساء اليوم الإربعاء بقاعة الجوهرة بطنطا.