نشرت منظمة اليونيسيف بالتعاون مع وزارة الدولة للاسرة والسكان دراسة حول فقر الاطفال والتفاوت فى مستوى معيشتهم فى مصر تحت عنوان فقر الاطفال والتفاوت فى مستوى معيشتهم فى مصر و بناء البنية الاساسية الاجتماعية لمستقبل مصر وهى أول دراسة شاملة تركز على كل من الفقر والطفولة وتوصي الدراسة بأن السياسات العامة ينبغي ان تأخذ فى الاعتبار تأثيرها المباشر او غير المباشر على الاطفال.وقد كشفت الدراسة ان اكثر من سبعة ملايين طفل ( واحد من كل اربعة ) يعيشون محرومون من حق واحد او اكثر من حقوقهم فى ان يكونوا اطفالا وان يتمتعوا بطفولتهم وان نحو 1.2 مليون طفل يعيشون فى فقر مطلق ، اى انهم محرومين من حقين واكثر وان نحو 1.4 مليون طفل يعيشون على اقل من دولار واحد يومبا بينما يعيش 15.6 مليون طفل على اقل من دولارين يوميا وان 47 % من الاطفال فى اسر فقيرة يعانون من نوع واحد من اشكال الحرمان مقارنة 14% من الاطفال غير الفقراء .كما يعانى 10% من نوعين او اكثر من انواع الحرمان ، كما اثبتت الدراسة ان اطفال الصعيد اكثر فقرا ، كما تبلغ معدلات الفقر فى المناطق الريفية 30.5 % مقارنة ب12.6% فى الحضر .واشارت الدراسة الى انه سواء كان الفقر فى الدخل يتم قياسه وفقا لخط الفقر الرسمى فى مصر او باستخدام التعريف العالمى الذي يبلغ دولارا واحد يوميا ، فان عدد الاطفال الذين يعيشون فى فقر شديد اخذ فى الازدياد ، ففي عام 2009 تجاوز عدد الاسر الفقيرة التى لديها اطفال مستويات عام 1996 ، وان 23% من الاطفال الذين تقل اعمارهم عن 15 عاما فى مصر يعيشون فى اسرة فقيرة الدخلووجدت الدراسة ان النمو الاقتصادى المرتفع فى السنوات الاخيرة الذى بلغ 7.2 % فى عام 2008 لم يؤد الى انخفاض متناسب فى معدل فقر الدخل او الحرمان ، كما وجدت الدراسة ان مخصصات الموازنة للجهات التى تفيد الطفل ارتفعت بطيئا بمقدار ثلاث مرات عن مخصصات الموازنة للجهات الاخرى .حضر إطلاق الدراسة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للاسرة والسكان والدكتورة عالية المهدى عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والسيدة سيجريد كاج ، المدير الاقليمى لليونيسيف لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وعدد كبير من اساتذة الجامعة والمجتمع المدنى .وقالت الكتورة مشيرة خطاب ان الاطفال يمثلون ثلث المواطنين فى مصر وينبغي اخذهم فى الحسبان عند وضع اية خريطة للفقر او تنفيذ اية برامج للحد من الفقرواضافت الدكتورة عالية المهدى ان دورات المياه غير النظيفة قد تمنع الاطفال من الذهاب الى المدرسة وعدم امتلاكهم الزى المدرسي يمنعهم ايضا من الذهاب الى المدرسة ، واضافت ان توفير الوجبة الغذائية من الامور الهامة التى يجب ان يحصل عليها الاطفال .كما قالت السيدة سيجريد كاج ان مصر هى واحدة من ستة بلدان فى منطقة الشرق الاوسط تم اجراء الدراسة بها وانها البلد الثانى الذى يطلق الدراسة بعد جيبوتى والبلدان الاخرى هى ايران والمغرب وفلسطين واليمن .كما اضافت ان هذه الدراسة تجسد الاولوية التى توليها اليونيسيف على الصعيد العالمى لمعالجة الاطفال من خلال نهج شامل وقائم على الادلة