هل يجوز لى أن أطوف بالأدوار العلوية في المسجد الحرام؛ مع إمكانية الدخول إلى صحن الطَّواف؟ سؤال ورد لمركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية، وجاء رد المركز كالآتى: يجوز للحاجِّ أن يطوف بالأدوار العلوية أثناء أدائه المناسك، ويكون له من الأجر مثل مَن طاف في صحن الطَّواف حول الكعبة مباشرة، ويُباح له الاستراحة أثناء الطَّواف والسعي عند الحاجة إلىٰ ذلك؛ لِكِبَرِ سِنِّه أو الإرهاق الشَّديد، ويُثاب علىٰ ترك التَّزاحم صيانةً للحُجَّاج والمعتمرين. وكان قد أكد المركز أن اللهُ تعالى فرض الحجَّ على المسلم البالغ العاقل المستطيع، بقوله: {ولِلَّهِ عَلىٰ النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: 97]. ومِن المقرَّر شرعًا: أنَّ الحجَّ مِن العبادات التى تقبل الوكالة فى أصله عند عدم ال0ستطاعة، كما تجوز الوكالة فى بعض أعماله، والهَدى نوعٌ مِن الأنواع التى تجوز فيها الوكالة؛ حيث أنه يجوز للحاجِّ أن يُوكِّل غيره فى ذبح الهَدى، سواء أكان مستطيعًا ذلك بنفسه أم لا؛ باشر الذَّبح أم قام بشراء صَكِّ الهَدي؛ لِما ورد فى حديث جابِرِ بنِ عبد اللهِ رَضِى اللهُ عنهما فى حجَّةِ الوداع: «فَكَانَتْ جَمَاعَةُ الْهَدْى الَّذِى أَتَىٰ بِهِ عَلِى مِنَ الْيَمَنِ، وَالَّذِى أَتَىٰ بِهِ النَّبِى صلى الله عليه وسلم مِائَةً، فَنَحَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ ثَلَاثَةً وَسِتِّينَ، ثُمَّ أَعْطَىٰ عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ». [مسند أحمد، حديث رقم/ 14440]. ومِن ثَمَّ؛ فيجوز للحاجِّ أن يُوكِّل إحدى الشَّركات أو المؤسَّسات المسئولة عن تنظيم رحلات الحجِّ، مِن خلال شراء صَكِّ الهَدى مقدَّمًا وهو فى بلده قبل سفره إلىٰ الحجِّ.