يترقب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرحلة الأخيرة للسيطرة الكاملة على مدينة ماريوبول الساحلية جنوب شرق أوكرانيا بعد الاستسلام الواضح لآخر القوات الأوكرانية المتحصنة في منشآت ضخمة للصلب. وفي صميم الموقف الأخير ، كان فوج آزوف الذي يُحتفل بمقاتليه كأبطال في أوكرانيا ، لكن بوتين وصفه فى وقت سابق بعصابة من النازيين الجدد الكارهين لروسيا. أصول أزوف بدأ فوج آزوف كواحدة من العديد من المقاتلين المتطوعين الذين اتحدوا معًا لقتال الانفصاليين الموالين لروسيا المدعومين من موسكو الذين أقاموا منطقتين منفصلتين في شرق أوكرانيا في عام 2014 بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم. وماريوبول هي الموطن الروحي لفوج آزوف الذي ساعد أوكرانيا على استعادة السيطرة عليها من المقاتلين الموالين لروسيا في عام 2014 وحيث كان لديها قاعدة دائمة حتى غزو عام 2022 ، وظهر الفوج من منظمة باتريوت الأوكرانية بقيادة أندري بيلتسكي والتي يقول منتقدوها إنها دافعت عن أفكار القوميين البيض واليمين المتطرف المناهضين للهجرة. وأعادت باتريوت الأوكرانية تسمية نفسها فيما بعد بالفيلق الوطني ، وعلى الرغم من تحالفها مع الأحزاب القومية الأخرى ، إلا أنها فشلت في الفوز بالانتخابات في عام 2019، ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية الفيلق الوطني بأنه "مجموعة كراهية قومية" في عام 2018. الحرس الوطني في عام 2014 ، اندمجت آزوف في الحرس الوطني الأوكراني - الجناح العسكري لوزارة الداخلية ، وتقول كييف إنه تم إصلاحها بعيدًا عن أصولها القومية الراديكالية وأنه لا علاقة لها بالسياسة، ولم يتضح عدد القوات التي تخدم تحت قيادة آزوف ، لكن بعض التقارير الإعلامية قدرت العدد بين 900 و 2500 جندي. دور في ماريوبول لعب كتيبة آزوف دورًا رائدًا في استعادة ماريوبول من المقاتلين الموالين لروسيا في يونيو 2014 خلال ذلك العام ، تغيرت سيطرة ماريوبول عدة مرات بينما كانت قوات كييف تقاتل الانفصاليين المدعومين من روسيا. وتعتبر المدينة الساحلية حيوية بالنسبة لروسيا لتأمين السيطرة الكاملة على ساحل بحر آزوف بالإضافة إلى جسر بري يربط الأراضي الموالية لروسيا بشبه جزيرة القرم. وأصبح مقاتلو آزوف الوجه العام للمقاومة الأوكرانية ضد القوات الروسية في المدينة ، وبث أعضاؤها مقاطع فيديو عن القتال في أعمال الصلب في ماريوبول. ومع سيطرة روسيا على أجزاء أكثر وأكثر من ماريوبول ، استقرت آزوف في الغالب في مصانع آزوفستال للحديد والصلب ، وهي واحدة من أكبر مصانع التعدين في أوروبا ، إلى جانب القوات الأوكرانية الأخرى ، وبالنسبة للكثيرين في أوكرانيا ، يجسد آزوف تصميم أوكرانيا على محاربة روسيا .
