يعيش المصريون ظروفا اجتماعية قاسية هذه الأيام تترافق مع الوضع الاقتصادي السيئ لبلادهم الذي أدى لزيادة نسبة الفقر في البلاد.وأمام هذا الوضع المتردي، قام عمال مصريون بخلع ملابسهم أمام مقر الرئاسة المصرية للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية ورفضاً لسوء المعاملة التي تلقوها من عناصر الأمن المكلفة بحماية المقر.وقال شهود من قاطني حي مصر الجديدة إن بعض العمَّال بإحدى شركات الصناعات الغذائية قاموا بخلع قمصانهم احتجاجاً على سوء معاملة عناصر أمنية مكلفة بحماية قصر الاتحادية (مقر الرئاسة المصرية) فيما قام بعضهم بخلع سراويلهم وبقوا بالملابس الداخلية.وأوضح الشهود أن العمّال كانوا يواصلون وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة الجمهورية منذ أيام للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية والمعيشية، غير أن عناصر من الأمن المكلّف بحماية مقر الرئاسة طالبهم بالابتعاد عن سور المبنى فوقعت مشادات كلامية بين الطرفين.وأضافوا أنه على أثر ذلك نظَّم أولئك المحتجين العراة مسيرة قصيرة بشارع الميرغي المجاور للرئاسة، وردَّدوا هتافات ضد الرئيس المصري محمد مرسي والحكومة المصرية.وتمثِّل عملية خلع الملابس واحدة من سمات المشاجرات التي تحدث في الأحياء العشوائية بمصر منذ عقود، وهي تعبير عن الضيق وعدم القدرة على الحصول على الحق.