أكد الباحث الفلكي فهد المشحني أن مجموعة من الشهب ستخترق الغلاف الجوي لكوكب الأرض خلال أغسطس الجاري وتبلغ ذروتها يوم الخميس المقبل وتستمر خمسة أيام.وأوضح المشحني - في تصريح صحفى اليوم الأحد - أن هذه الشهب تعد من الزخات السنوية نتيجة دخول الأرض في حركتها حول الشمس إلى مدار مذنب (سويفت - تايتل) الذي يقترب من الشمس كل 130 عاما مرة واحدة.وقال إن هذه الظاهرة تحدث سنويا في هذا الشهر تحديدا وتكون المشاهدة من جهة الشمال الشرقي بين كوكبي بروشاس وكاسوبيا (ذات الكرسي) .. حيث تدخل الشهب الأرض بسبب جاذبية الأخيرة لها بسرعة 70 كليومترا في الثانية تقريبا وهى سرعة كافية ليتولد الاحتكاك بين الجسيمات والغلاف الجوي.وأشار إلى أن هذا الاحتكاك يكون نقطة مضيئة تنطلق في السماء المظلمة أو خطا لامعا يظهر ويختفي سريعا ويعرف بذلك بالشهاب الذي يخترق طبقات الجو العليا بارتفاع يتراوح بين 80 و160 كيلومترا عن سطح الأرض.وأضاف أن الأرض تستقبل يوميا في الليل والنهار كثيرا من الشهب التي تخترقها ويمكن أن ترى بالعين المجردة بالليل علما بأن حجم الشهب التي تخترق الغلاف الجوي صغيرة جدا بحجم حبات الرمل أو أكبر بقليل.وأوضح أن الشهب عبارة عن بقايا ومخلفات المذنبات وبقايا عملية هدم أو بناء للأجرام السماوية وهى لا تؤثر في الأرض لصغر حجمها كما أنها لا تؤثر في البشر أو المناخ الجوي.ولفت إلى أن ذروتها ستكون يوم الخميس المقبل حيث ستظهر كحبات مضيئة في السماء كألعاب نارية بمعدل 60 شهابا بالساعة تقريبا .أما في المناطق البعيدة عن المدن والتلوث الضوئي فيمكن للمواطن والمقيم رؤية تلك الظاهرة الجميلة بشكل أوضح.