أعلن مسؤول سعودي رفيع المستوى أن السفير الايراني لدى اليمن غادر العاصمة صنعاء السبت في طائرة عراقية، سمح لها السعوديون بالهبوط والإقلاع من مطار المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وجاءت مغادرة سفير ايران، الدولة الوحيدة التي تعترف بحكومة الحوثيين وتدعمهم، بطلب من المتمردين وفي ظل ظروف غامضة إذ لم تتضح الأسباب وراء رغبة الحوثيين في رحيل السفير. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس "غادر على متن طائرة عراقية وقد يكون حاليا في بغداد"، مضيفا أن موافقة الرياض على السماح برحيله صدرت بعد وساطة عراقية وعمانية بين الحوثيين والسعوديين. ولم تصدر أي ردود فعل او تعليقات في طهرانوصنعاءوبغداد على مسألة مغادرة السفير. وكانت إيران أعلنت في أكتوبر 2020 وصول سفيرها الى صنعاء من دون أن توضح تاريخ وصوله الفعلي أو كيفية حصول ذلك، علما أن مطار العاصمة اليمنية مغلق أمام الرحلات مع فرض تحالف عسكري بقيادة السعودية السيطرة على الأجواء اليمنية. والجمعة، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن طلب الحوثيين من السعودية السماح لسفير إيران حسن إيرلو بالمغادرة، يؤشر الى وجود "خلاف كامن" بين الجماعة وطهران. ونقلت عن مسؤولين إقليميين أن السفير بات "مشكلة سياسيّة تزيد الأعباء على كاهل الجماعة، بالنظر إلى نفوذه الكبير في اليمن، والذي بات يعزز التصور بأن الحوثيين يستجيبون لإيران".