دفعت تركيا اليوم بمزيد من التعزيزات العسكرية الى مناطقها الحدودية الجنوبية مع سوريا لليوم الثاني على التوالي تحسبا لحدوث فراغ امني في الجانب السوري من الحدود.وذكرت وكالة انباء (اناضول) التركية ان رتلا جديدا من الدبابات وناقلات الجند والمدافع المقطورة اتجه صوب اقليم (كيليس) المتاخم للحدود الدولية مع سوريا حيث توجد مخيمات للاجئين السوريين.واضافت ان التعزيزات تم نشرها قرب قريتي (ديميريسك) و(اكتشباغلار) القريبتين من الحدود التركية السورية موضحة ان التعزيزات العسكرية التركية في المنطقة هي اجراءات روتينية.وتأتي التعزيزات وهي الرابعة التي ترسلها الحكومة الى المناطق الجنوبية مع سوريا ضمن اجراءات لضمان الامن عند الحدود بعد تفاقم القتال في شمالي سوريا بين القوات النظامية والثوار.واستبعدت وسائل اعلام تركية احتمال حصول تدخل عسكري تركي في سوريا رغم استمرار ارسال انقرة لمزيد من القوات الى حدودها التي تمتد 911 كيلو مترا مع سوريا.وسبق ان حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاسبوع الماضي من احتمال التدخل العسكري في سوريا اذا ما سمح النظام السوري لمسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور بالانتشار قرب الحدود بين البلدين.وبحسب تقارير انباء فان مسلحي الحزب الانفصالي الذي يحارب الدولة التركية منذ 28 عاما ينتشرون في مناطق تقطنها غالبية كردية حدودية داخل سوريا ومتصلة جغرافيا مع غالبية كردية تقطن الجانب التركي من الحدود.وتتخوف تركيا من ان يستغل هؤلاء المسلحون الاوضاع المتدهورة في سوريا وبتشجيع من النظام السوري لشن هجمات على الداخل التركي ما يعني فتح جبهة جديدة للقتال بين المتمردين الاكراد والدولة التركية