أكد الدكتور عبدالحليم قنديل، الناشط السياسى، المنسق السابق لحركة كفاية، أن ثورة 25 يناير، لم تنجح في هدم النظام، إنما حققت إنجازًا ليس هينًا، تمثل في إزاحة رأس النظام المتمثل في حسني مبارك، متوقعًا أن تأتي موجة ثورية أخرى تنسف ما تبقى من نظام مبارك.أوضح قنديل في حوار له مع برنامج مانشيت، الذى أذيع مساء اليوم الأحد على فضائية أون تي في، أن المصريين في جولة الإعادة كانوا يختارون بين النار والعار، مشيرا إلى أنهم فضلوا نار الإخوان على عار السماح بإعادة إنتاج نظام مبارك مع أحمد شفيق.انتقد قنديل الإبقاء على مجلس الشورى، مشددا على أن القانون الذي أجري على أساسه انتخابات الشعب باطل، وهو نفسه القانون الذي أجريت على أساسه انتخابات الشورى.شدد على أن المهاترات التي تحدث بين القوى السياسية حول الجمعية التأسيسية وغيرها تسحب من رصيد القوى السياسية التقليدية، خاصة تيار الإسلام السياسي، مشيرا إلى أن أكثر الخاسرين هم جماعة الإخوان المسلمين.ودعا قنديل إلى رفع الموازنة العسكرية من 5 إلى 10% مقابل تنازل القوات المسلحة عن المشروعات المدنية التي يمتلكها الجيش ويديرها لجلب عائد لصالح القوات المسلحة، مؤكدا أن صاحب بالين كذاب وأنه على الجيش المصري التفرغ لإعداد نفسه لمواجهة الجيش الصهيوني في الجولة الحاسمة.أضاف: يمكن أن تصبح هذه المشروعات المملوكة للقوات المسلحة نواة لقطاع عام مصري قادر على قيادة البلاد، مستبعدا أن يقدم الرئيس مرسي على تلك الخطوة.لفت قنديل إلى أن المجلس العسكري والإخوان أصبحوا يتنافسون على إرضاء الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن علاقة الإخوان والعسكري تشبه علاقة الضراير.وانتقد قنديل انصياع الرئيس الجديد وعدم إقامة علاقات مع إيران ومحاولة إرضاء السعودية بالتأكيد على أن أمن الخليج خط أحمر وجزء من الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن القاهرة الوحيدة الممنوعة من إقامة علاقات طبيعية مع طهران برغم أن جميع دول الخليج لديها هذه العلاقات.شبَّه قنديل الدكتور محمد مرسي بالموظف الساعي إلى الحصول على ترقية بمؤسسة ما، مشيرا إلى أن مرسي يوحى إليه من جماعة الإخوان المسلمين وفي الوقت نفسه يخضع لتعليمات مكتب الإرشاد.واستدل قنديل على تبعية مرسي للجماعة بأن هجوم مرسي على معارضيه جاء بعد هجوم الدكتور عصام العريان على منتقدي سياسة الدكتور مرسي، ممخاطبا الرئيس قائلاً: الموظف العام يجب أن يكون أكثر تقبلا للانتقاد.وأوضح أن الإخوان والدولة العميقة المتمثلة في المجلس العسكري يتصارعان على مرسي.وقال: إشكالية مرسي أنه غير حاسم وغير مغامر، مشيرا إلى أن مرسي في ميدان التحرير بدا متحديا للمجلس العسكري وبعدها بأقل من 24 ساعة في خطابه بجامعة القاهرة ركع وسجد أمام العسكري.ونوه إلى أن المجلس العسكري يعتبر نفسه حارسا للدولة العميقة، مشيرا إلى أن الرجل القوي في جماعة الإخوان المهندس خيرت الشاطر يمارس دور أحمد عز.واعتبر المعركة القائمة بين القوى المدنية وقوى الإسلام السياسي، معركة مصتنعة، مشيرا إلى أنه لا أحد يستطيع أن يغير شكل مصر أو وجهها.واتهم قنديل السلفيين بأنهم يُمَسحون مصر، بمعنى تحويل الجامع إلى كنيسة، وذلك لأنهم يحاولون وضع وسيط بين العبد وربه وتجاهلوا القاعدة الفقهية بأن كلا يؤخذ منه ويرد، مشيرا إلى أن هذا التيار يحاول أن يجرف مصر لطريق خاطئ.