أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الأردن سيستمر في التنسيق مع المجتمع الدولي لكي يلتزم بوعوده تجاه المملكة وتجاه المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيما يتعلق باللاجئين السوريين.وقال الملك عبد الله الثاني، خلال رئاسته اليوم الأحد جانبا من جلسة مجلس الوزراء الأردني إن واجبنا حماية كل مواطنينا في الأردن.. ولكن في ذات الوقت علينا فتح أبوابنا لأشقائنا السوريين.. وإنني متفائل جدا أن وضعنا يسير في الاتجاه الصحيح.وذكرت وكالة الأنباء الأردنية بترا أن العاهل الأردني عبر خلال الاجتماع عن ارتياحه بالنسبة للخطط والإجراءات المتخذة عند المنطقة الشمالية على الحدود مع سوريا.وأكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور فايز الطراونة، من جانبه، أن الحكومة تتابع باهتمام تفاقم الأوضاع في سوريا والحالة الأمنية التي تمر بها خاصة خلال الشهر الأخير الذي ازداد فيه تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن.وشدد على أن الحكومة تعمل على اتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن استقبالهم وتوفير الخدمات لهم بالشكل الإنساني اللائق بالتعاون مع المفوضية السامية للاجئين والدول المانحة، مع الأخذ بعين الاعتبار أمن واستقرار الأردن وأي انتهاك للأمن يمكن أن يحدث عبر الحدود.واستمع العاهل الأردني خلال الاجتماع إلى إيجاز قدمه الدكتور الطراونة حول البرامج والخطط التي تعمل الحكومة على تنفيذها في مجال الإصلاح السياسي والأوضاع الاقتصادية والخدمية بالمملكة.وكان مجلس الوزراء الأردني قد ناقش في جلسة عقدها اليوم الأحد برئاسة الدكتور فايز الطراونة التطورات الميدانية وتصاعد الأحداث في سوريا وما رافق ذلك من تداعيات على الأردن وبخاصة الازدياد المضطرد في أعداد اللاجئين السوريين وما يفرضه من أعباء متزايدة على المملكة في شتى المجالات.وتشير السلطات الأردنية إلى أن أعداد اللاجئين السوريين القادمين إلى المملكة قد تزايدت لتتجاوز حاليا نحو 150 ألف لاجىء سوري، إلا أن هناك تقديرات لجمعيات أردنية تقدم الإغاثة للاجئين السوريين، تشير إلى أن أعداد اللاجئين الإجمالية قد تجاوزت 250 ألف لاجئ موزعين على مواقع مختلفة بالمملكة.