الكاتب: رانيا علي فهميصرح د.شاكر عبدالحميد المتخصص في دراسات الإبداع الفني والتذوق الفني لدى الأطفال والكبار، بأن هدف الاتجاه النقدى الجديد هو الإستفادة من عطاء مختلف العلوم الإنسانية والطبيعية فى فهم الظواهر المختلفة بما فيها الظواهر الإبداعية.جاء هذا ضمن برنامج الندوات الشهرية التى تعقد لمناقشة إصدارات سلسلة كتابات نقدية الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة شهرياً برئاسة د. أحمد مجاهد، حيث عقدت ندوة لمناقشة كتاب النقد الثقافى للدكتور عبدالله الغذامى.حيث وضح عبد الحميد أن هذا الاتجاه كان ماثلاً قبل ظهور هذا المنهج تحت هذا الاسم فى المناطق البينية بين العلوم الإنسانية المختلفة فى : علم نفس الإبداع، وعلم اجتماع الأدب ونحو ذلك, وأن التحول إلى هذا الاتجاه حتمى لأن الإلمام بثقافة العصر والنظريات العلمية أصبح فرضاً على المثقف والناقد.وكتاب النقد الثقافى للدكتور عبدالله الغذامى يقدم وجهة نظر عربية فى موضوع النقد الثقافى الذى يسود مناهج النقد فى العالم، ثم نوه بأن .من جانبه أشار الشاعر د.سعيد الوكيل إلى الدور الذى يؤديه الغذامى فى مجال النقد الأدبى والثقافة العربية، حيث يهتم بالمناطق الشائكة والظواهر المحيرة فى الشعر العربى وخاصة بأفكار الفحولة فى الشعر، وغياب المرأة الشاعرة ونحو ذلك، وعلى هذه المناطق ينصب اهتمامه حيث يكشف عن البنى الخفية فى الثقافة العربية، ويقدم الأدب والتاريخ الأدبى وفق منظورات حديثة ومفاهيم تعتنق الجديد من التصورات الخاصة بالنظرية الأدبية والفكر الحديث.واستكمل قائلا كتاب النقد الثقافى يعد أحد الإصدارات المهمة فى هذا الصدد، ولذلك فإن تقديمه فى طبعة شعبية مصرية للمرة الأولى يعد إضافة مهمة إلى السلسلة، وإلى ما يصدر من مطبوعات فى مجال النقد الأدبى بعامة والنقد الثقافى بخاصة.