عقدت لجنة استرداد أراضى الدولة ومستحقاتها برئاسة المهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية الإستراتيجية اجتماعها الدورى لمتابعة ملف التقنين للجادين. وكشف تقرير غرفة المتابعة بوزارة التنمية المحلية الذى استعرضته اللجنة الانتهاء من تسليم نحو 39 ألف عقد تقنين للمواطنين بالإضافة إلى 44 ألف حالة تم الانتهاء من كافة الإجراءات الخاصة بها و جاهزة للتعاقد بمجرد سداد المقدمات. وأكد التقرير أيضا أن فرق المتابعة التى تم تشكيلها من وزارة التنمية المحلية تحت إشراف اللجنة تمارس أعمالها لمتابعة دورة التقنين بالمحافظات، وتقديم كافة سبل الدعم لمكاتب التقنين لرفع معدلات الإنجاز، بجانب متابعة إجراءات تحصيل القسط الأول الذى حل موعد سداده وحصر حالات المتقاعسين عن السداد للبدء فى اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم باعتبارهم متعدين على أراضى الدولة. اللجنة استعرضت أيضا تقرير لجنة إنفاذ القانون حول نتائج المرحلتين الأولى والثانية من الموجة الثامنة عشر لإزالة التعديات على أراضى الدولة والذى تضمن استرداد نحو 4 ملايين و300 ألف متر مربع أراضى بناء 34 ألف فدان أراضى زراعية، وبدأت المرحلة الثالثة من الموجة الثامنة عشر فى 6 نوفمبر وتستمر حتى تحقيق المستهدف منها. وأكد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية التنسيق مع المحافظات على المتابعة الدائمة للأراضى المستردة منعا لعودة التعديات مرة أخرى. وفى هذا السياق، عرض اللواء ناصر فوزى مدير مركز استخدامات أراضى الدولة التصور الذى تم إعداده بتكليف من اللجنة للبدء فى طرح الأراضى المستردة بالمزاد العلنى مشيرا الى تحديد 311 قطعة بخمس محافظات كمرحلة أولى. وكشف مدير المركز الوطنى أن قطع الأراضى التى تم تحديدها خضعت لمعايير محددة منها التأكد من عدم وجود فرصة لاستثمارها فى مشروعات عامة وكذا توافر الشروط القانونية لعرضها بالمزاد بالإضافة الى تناسبها مع النشاط الذى سيتم تخصيصها له. وأضاف أن خطة طرح الأراضى بالمزادات هدفها سعى اللجنة الى تحقيق فلسفة الدولة فى مواجهة ظاهرة التعدى وفى الوقت نفسه الاستثمار الأفضل للأراضى غير المستغلة لصالح المواطن، الاجتماع شهد أيضا متابعة الإجراءات التى تتخذها وزارة الأوقاف تحت إشراف اللجنة لإزالة التعديات الواقعة على الأراضى التابعة لها أو التقنين لمن تتوافر له شروط التقنين، وأشار ممثل الهيئة أنه تم حتى الآن التصالح والتقنين لنحو 6531 حالة ويجرى فحص كافة حالات وضع اليد واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة معها. وأكد ممثل هيئة الأوقاف على الالتزام بقرارات اللجنة العليا بشأن التقنين للجادين ومن تتوافر لهم كافة الشروط القانونية وفى الوقت نفسه إزالة التعديات الجديدة فى المهد. قال اللواء عبدالله عبد الغنى رئيس الأمانة الفنية، إن الأمانة قامت بتكليف من مساعد رئيس الجمهورية وبالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية بوضع تصور شامل لعرضه على مجلس الوزراء بشأن منح مزيد من الاختصاصات للمحافظين لتمكينهم من المواجهة الحاسمة للتعديات على أراضى الدولة. وتابع: وفى الوقت نفسه وضع ضوابط حاسمة لتطبيق القانون 82 الخاص بالبيع بالأمر المباشر لمواجهة أى حالات تلاعب والحفاظ على مستحقات وأصول الدولة. وقال اللواء مجدى عبد الغفار مستشار رئيس الجمهورية للشئون الأمنية ومكافحة الإرهاب إن وزارة الداخلية تقوم بجهد كبير فى دعم عمليات إزالة التعديات على أراضى الدولة فى كافة المحافظات، بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأضاف عبد الغفار، أن كل جهة ولاية عليها القيام بواجبها لحماية الأراضى الخاضعة لولايتها وفقا للقانون، والتصدى الحاسم لأى تجاوزات فى هذا الشأن. أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس لجنة استرداد أراضى الدولة ومستحقاتها، على عدد من التوجيهات التى شدد على سرعة تنفيذها حماية للمال العام ومستحقات الدولة، وضرورة تكثيف المحافظات لإجراءات التقنين والتعاقد لإنجاز أكبر عدد ممكن من الحالات تحقيقا لاستقرار الأوضاع القانونية للمواطنين. كما أكد، عدم المبالغة فى التسعير تيسيرا على المواطنين خاصة فى القرى والمناطق الفقيرة مشيرا إلى توجيهات السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذا الشأن، وقيام وزارة التنمية المحلية بالتنسيق مع المحافظات بحصر شامل لمتحصلات التقنين سواء رسوم الفحص والمعاينة أو مقدمات التعاقد أو الأقساط حتى يكون لدى اللجنة تصنيفا كاملا لكل المتحصلات فى حق الشعب. وأكد أيضا عدم التهاون فى خطة إزالة التعديات على أراضى الدولة واستمرار لجنة إنفاذ القانون فى أداء مهماها حفاظا على حق الشعب وتأكيد هيبة الدولة وتوجية رسالة واضحة للجميع بأنه لا تسامح مع أى تجاوز ضد ممتلكات الدولة.