أ ش أأكدت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيسالجمهورية ضرورة أن يزيد تواجد أبناء مصر فى الخارج من صلتهم بالوطن وانتمائهمله .. فالانتماء للوطن والحرص على خدمته لا يرتبطان بالضرورة بالتواجد الفعلى علىأرضه.جاء ذلك خلال لقاء السيدة سوزان مبارك ب 500 شاب وفتاة من أبناء مصر بالخارجمن 13 دولة وثلاث قارات الليلة الماضية بمكتبة الأسكندرية والذين شاركوا فىفاعليات الملتقى الثانى لأبناء الجاليات المصرية والذى يقيمه المجلس القومىللشباب تحت رعايتها بمعسكر الشباب بأبى قير خلال الفترة من 20 يوليو الماضى وحتى8 أغسطس الجارى ، وذلك فى إطار العام الدولى للشباب الذى أطلقته الأممالمتحدة.وقد أجرت السيدة سوزان مبارك حوارا مفتوحا مع شباب مصر بلورت خلاله ما تحقق منإنجازات ، وعكس الحوار ما طرحته السيدة سوزان مبارك من اهتمامها بشباب مصر فىالداخل والخارج على حد سواء وحرصها على مد جسور التواصل مع الشباب المصرى خاصة فىبلاد المهجر واحتوائها لهم لكى يمثلوا مصر خير تمثيل ويكونوا سفراء للوطن يحملونرسالة سلام وتنمية وحب مصرية للعالم ، وطالبتهم بأن يضعوا مصر فى قلبهم وعقولهموأن يدافعوا عنها ضد من يريدون النيل منها بإبرازهم للسلبيات.وقالت السيدة سوزان مبارك قد تفصل بيننا حدود جغرافية وتختلف الثقافات التىنتفاعل معها ولكننا فى النهاية أبناء لبلد واحد نستطيع رغم اختلاف اللغات التىنتخاطب بها فى بلاد المهجر أن نلتقى حول نفس المبادىء والقيم والأهداف ونتشاورحول نفس القضايا والمشاكل التى تهم بلدنا وتقلق شعبنا.وأشارت إلى أن ما تحدث به الشباب أكد أن قلوبهم مازالت تنبض بدماء مصرية أصيلةرغم أنهم غادروا أرض الوطن منذ طفولتهم المبكرة أو ربما لم يولدوا حتى على أرضهامؤكدين فخرهم بمصريتهم.واستهلت السيدة سوزان مبارك حديثها لشباب مصر بالخارج بتوجيه التحية لهم بجميعلغات العالم ، مؤكدة ترحيبها بهم مهما كانت اللغة التى يتحدثون بها والبلد التىوصلوا منها ، قائلة إننا نلتقى اليوم فى مكتبة الأسكندرية منارة العلم وجسرالتواصل مع العالم الخارجى صرح نمجد فيه الماضى ونحتفى فيه بالحاضر ونبتكر فيهمعالم المستقبل فى هذه المدينة التاريخية مدينة الأسكندرية التى كانت على مرالعصور ملتقى للثقافات ومنبع للحضارات.وأكدت السيدة سوزان مبارك للشباب أن مكتبة الأسكندرية كانت حلما نجحت فىتحقيقه حتى تربعت المكتبة على قمة الهرم الثقافى فى مصر ، لافتة إلى أن الأحلاممهما كانت مستحيلة فإنه يمكن تحقيقها بفكرة جيدة ورؤية ثاقبة وإرادة قوية وعزيمةوإيمان بالهدف .. كلها عوامل إذا توافرت لابد أن يتحقق الحلم الذى تريدون الوصولإليه.وأشارت إلى أن المكتبة نجحت خلال فترة وجيزة فى إحداث تأثير كبير على المشهدالثقافى فى مصر والمنطقة بأثرها ولها أثارها الملحوظة على الصعيد الدولى .. حيثأصبحت أكبر مكتبة رقمية فى العالم يستقبل موقعها على شبكة الانترنت مليون زائريوميا وتستضيف أكثر من 700 لقاء سنوى يتحاور خلاله المشاركون من كافة أنحاءالعالم فى شتى مجالات المعرفة الإنسانية وتستقبل أكثر من 4ر1 مليون زائر بينهمالعديد من الأطفال والشباب.ولفتت السيدة سوزان مبارك إلى الدور الذى جسدته مكتبة الأسكندرية القديمة علىمدار أكثر من 6 قرون فكانت مصدرا لإلهام العلماء والمفكرين فى جميع أنحاء العالملعدة قرون وضمت أرففها ما يزيد على 700 ألف مخطوطة أى ما يعادل أكثر من 100 ألفكتاب من الكتب الحديثة المطبوعة فاستعادت بهذا دورها القديم فكانت مقصدا للعلماءمن كل الثقافات ومصدرا لجذب الشباب من أجل البحث والدراسة.