نظم مركز إعلام دمنهور، برئاسة أميرة الحناوى، مدير المركز، بالتعاون مع مجلس مدينة الرحمانية، ندوة إعلامية بعنوان "التكنولوجيا الحديثة.. الإيجابيات والسلبيات نظم مركز إعلام دمنهور، برئاسة أميرة الحناوى، مدير المركز، بالتعاون مع مجلس مدينة الرحمانية، ندوة إعلامية بعنوان "التكنولوجيا الحديثة.. الإيجابيات والسلبيات"، بقاعة الوحدة المحليه لمركز ومدينة الرحمانية. حاضر فى الندوة، الدكتور أحمد شتيا، بكلية الآداب جامعة دمنهور، وشارك فيها عادل عباسي، رئيس الوحدة المحلية، ونبوية دويدار، مسؤل العلاقات العامة، وافتتحت فعاليات الندوة مي محمد، مسؤل الإعلام التنموي بالمركز، موضحة الهدف من الندوة وهو إلقاء الضوء علي استخدام التكنولوجيا في حياتنا اليومية، وتأثيرها من الناحيتين سلبا وإيجابا، فالتكنولوجيا الحديثه أصبحت بمثابه أداة حربية قادرة علي تحريك دولة بأكملها واقامة ثورات، فهي سلاح ذو حدين قادر علي البناء والتطوير وقادر علي الهدم والتدمير. وأوضح الدكتور أحمد شتيا، أن التكنولوجيا الحديثة باختلاف أشكالها وأنواعها تسيطر على حياتنا اليومية بشكل كبير، حيث استخدمت في عديد من المجالات والصناعات المختلفه خاصة مع ثورة التحول الرقمي وأصبحت هي المحرك الأساسي للعمل في أي مجال،كما أصبحت الوسيله الأولي للتواصل بين الأفراد فأصبحت جزء من الحياة اليومية، حيث أصبح الهاتف المحمول جزء من الفرد لا يمكن الاستغناء عنه فهو اداة الربط بينهم وبين العالم الخارجي قادر من مكانه علي متابعه ومشاركه في كل ما يحدث في العالم، ولكن هل ما وصلنا إليه من تطور كبير في مواقع التواصل الاجتماعي عاد علي حياتنا اليوميه بالسلب أم الايجاب ؟ وتطرق شتيا الي إيجابيات وسلبيات التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر والواتس أب وغيرها، والتي تسهل عملية الاتصال والتواصل مع مختلف الأشخاص دون شروط. فهي لا تشترط دولة أو مكان محدد وغير مقصورة على وقت محدد، فهي متاحة للجميع في أي وقت. أضاف ان التكنولوجيا الحديثة ساعدت علي الدقة في العمل وسرعة انجاز المهام التي تحتاج إلى وقت ومجهود كبير في العمل، لافتا الى ثورة التحول الرقمي وما ترتب علي ذلك من توفير وقت وجهد كبير لوصول الفرد الي الخدمه التي يريدها، ودخول التكنولوجيا في التعليم خاصة في ظروف جائحة كورونا التي ضربت العالم بأكمله فكانت التكنولوجيا الحديثه ومواقع التواصل الاجتماعي هي أداة ربط العالم كله في ظل الحظر الذي فرض عليه. ولكن علي النقيض كانت لها آثار سلبية من أهمها البعد عن الواقعية والانحصار في العالم الافتراضي والاقتصار على التواصل عن طريق الإنترنت، فمن أهم الآثار السلبيه التي تحدث من سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وضياع الوقت نتيجة المكوث أمام الإنترنت لفترات كبيرة، سواء بهدف الترفيه أو بدون وجود هدف فيؤدي إلى تدمير اليوم، وتسبب نوع من الإدمان والهوس يكون من الصعب التعامل معه وضعف الإقبال على القراءة والمطبوعات الورقية سواء جرائد أو مجلات، وكتب متنوعة والاقتصار على شبكات الإنترنت ومواقع التواصل، والعزلة والانطوائية نتيجة كثرة استخدام الأجهزة، علاوة على أضرار صحية نتيجة التعرض للإشعاعات، التي تخرج من الأجهزة وتضر بصحة الإنسان، وضياع العادات والتقاليد الشرقية، نتيجة انتشار مفهوم العولمة. وأكد الدكتور أحمد شتيا، أهمية الوعي بكيفية الاستخدام السليم للتكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، وعدم الانسياق الي هذا العالم والبعد عن الواقعية واستخدام التكنولوجيا أداة للتطوير الذات، وليس أداة لتوحد الذات وفصلها عن العالم الخارجي.