قال الدكتور عز الدين شكرى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الأمنيات يمكن أن تتحقق لأن لها أساس في الواقع، وإذا اتفقنا على أن الثورة أحدثت تغييرا في المجتمع، فإن الإنسان المصري ذاته تغير.وأضاف شكري خلال لقائه علي قناة العربية أمس الخميس، أن الكتلة الحقيقية التي تسعى إلى أن تكون مصر حديثة ومتقدمة وقوية هي جمهور الشعب العادي من الطبقة المتوسطة ولكنهم غير مسيسين .وأشار إلى أن تلك الكتلة هي على الأقل نصف الكتلة التصويتية في الانتخابات، معتبرا أن الجمهور تغير ولكن السياسيين لم يتغيروا، ولذلك فالجمهور يسبق السياسيين في الآمال والنظرة، ولذا يجب أن يقوم الساسة بتغيير أنفسهم وأن يقود التغير السياسي جيل الوسط.وأكد أن التحدي الحالي هو التخلص من جينات النخبة القديمة، والتي من أهمها حبهم للبيانات وعدم التحرك وتنفيذ الفعل وغياب الطموح بالوصول إلى مقعد السلطة، ولذلك فالجيل الجديد يضع نصب عينيه تداول السلطة والعمل ويرفض البيانات فقط.