استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في لقاء يهدف إلى "المساهمة في ترميم الثقة بين فرنسا والولايات المتحدة" ورأب الصدع بين باريسوواشنطن، بعد أزمة الغواصات التي نجمت عن التحالف الثلاثي "أوكوس". وقالت الرئاسة الفرنسية، إن الاجتماع بين ماكرون وبلينكن لم يكن مدرجا على جدول زيارة المسئول الأمريكي للعاصمة الفرنسية، وفقا لسكاي نيوز عربية. وقال قصر الإليزيه، في بيان اليوم الثلاثاء، إن مسئولين فرنسيين ناقشوا مع وزير الخارجية الأمريكي، الذي يزور البلاد، سبل إصلاح العلاقات بين البلدين بعد خلاف بشأن عقد غواصات دفع باريس إلى استدعاء سفيرها لفترة وجيزة من واشنطن. وقال مسئول أمريكي، الثلاثاء، إن بلينكن التقى بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته لباريس واتفقا على أن هناك فرصة لتعميق التعاون بين البلدين، مضيفا أن وزير الخارجية الأمريكي ومسئولين فرنسيين ناقشوا خطط الترتيب لاجتماع بين ماكرون والرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق هذا الشهر، وفقا لرويترز. ونقلت فرانس برس عن مسئول أمريكي كبير قوله للصحفيين إن هناك "توافقا مشتركا على أن لدينا الآن فرصة لتعميق وتعزيز التعاون" بين البلدين الحليفين، مضيفا "لكن ما زال يتعين القيام بالكثير من العمل الشاق من أجل التوصل إلى القرارات الملموسة" التي ستطرح على ماكرون وبايدن خلال لقائهما المرتقب في نهاية أكتوبر. وكان بلينكن وصل باريس اليوم وسط مساعي إدارة بايدن لإصلاح الضرر الذي لحق بالعلاقات بين البلدين، عقب استبعاد أقدم حليف لأمريكا من شراكة أمنية جديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ومواجهة التهديدات المتزايدة من الصين. وأقرت إدارة بايدن أنه تم التعامل مع إعلان الشهر الماضي عن اتفاقية ثلاثية بين أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة، والمعروفة باسم "أوكوس"، بشكل سيئ. غير أن الإدارة ألمحت أيضا إلى الرغبة في إجراء تعديلات مع الإشارة إلى أن رد فعل فرنسا الغاضب كان مبالغا فيه، وفقا للأسوشيتد برس.