قالت صحيفة الجارديان البريطانية الاثنين 25 يونيو ،إن الرئيس المصري المنتخب د.محمد مرسي يمثل الإرادة الديمقراطية والدستورية للشعب المصري وسيعتمد الكثير من التغيير في مصر على شخصيته .وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها ،أن الإخوان المسلمين انتظروا لفترة طويلة وصلت إلى 84 عاما حتى تصل إلى الحكم تخللها التعرض للنفي والسجن .وقالت الصحيفة ، إنه عند الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية حبس جميع المصريين ومن بينهم الإخوان المسلمين أنفاسهم حيث كان عليهم الانتظار لمدة ساعة كاملة حتى ينتهي رئيس اللجنة العليا للانتخابات فاروق سلطان من المقدمة المطولة حتى وصل إلى النتيجة معلنا فوز مرسي ، فإذا بمشاعر الفرحة تنتقل من داخل القاعة إلى أنحاء مصر وميدان التحرير بوجه خاص ويصبح مرسي أول رئيس إسلامي منتخب لدولة عربية .وأشارت الصحيفة إلى أن اللحظة الحالية تاريخية بالنسبة لمصر ومسمارا أخر في نعش النظام السابق .وقارنت ذا جارديان برد الفعل في ميدان التحرير مساء الأحد 25 يونيو ويوم 11 فبراير الذي شهد استقالة حسني مبارك ولكنها أوضحت أن الصراع بين الرئيس الجديد والمجلس الأعلى للقوات المسلحة سيستمر لأسابيع وربما لشهور، مشيرة إلى أن المجلس العسكري يمتلك مؤسسات اقتصادية تشكل 40 في المائة من الناتج الوطني الإجمالي وأنهم لن يغادروا السلطة بشكل سريع أو دون ثمن .وأوضحت الصحيفة أنه سيكون من الصعب على المجلس العسكري الاحتفاظ بالسلطات التي مارسها خلال الفترة الماضية منذ الإطاحة بمبارك وسيكون عليهم العودة للصفوف الخلفية.وقالت الصحيفة ، إن لقاءات عقدت بين المجلس العسكري وقيادات من الإخوان والتي استعرضت مطالب الجماعة وهي إعادة البرلمان وإلغاء القانون الخاص بإلقاء القبض على المدنيين من جانب المخابرات العسكرية وتشكيل مجلس جديد لوضع الدستور وعرضت كذلك على المجلس وضع القرار الدستوري الخاص بتعديلات الدستور من جانب المجلس العسكري للاقتراع العام وهو ما رفضه المجلس مما عاد بالإخوان إلى ميدان التحرير .