أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية ادراج مجدي سالم الإرهابي المصري ضمن قوائم الإرهاب وتكشف النهار في السطور القادمة القصة الكاملة لهذا الإرهابي. مجدي سالم، هو مؤسس تنظيم "طلائع الفتح" عام 1992، والذي ظل طوال السنوات العشر الأخيرة يعمل على تجنيد الشباب وضمهم لصفوف الإرهابيين، وتصديرهم لاحقا للانضمام لتنظيمات متطرفة كالقاعدة وداعش في العراق وسوريا. هو أحد أبرز وجوه تنظيم الجهاد في مصر، منذ الثمانينيات وقد فر من مصر عقب ثورة 30 يونيو المجيدة وأسس مكتبا للاستشارات القانونية في تركيا للدفاع عن نفسه وعن اصدقاءه الإرهابيين وخاصة بعد اتهامه بالتواصل مع عناصر تابعة لتنظيم داعش كما سيكون المكتب غطاء جديد له، يسعى من خلالها لاستقطاب الشباب الراغبين في الحصول على الجنسية التركية، وإقناعهم بالفكر الجهادي مقابل امتيازات مالية يحصلون عليها، وضمهم لاحقا لصفوف داعش الإرهابي. تربطه صداقة بمحمد الغزلاني الموضوع معه على قوائم الإرهاب حيث كان الثنائي في 2013، مع اللجنة التي أرسلها الرئيس المصري الإخواني والراحل محمد مرسي إلى سيناء للتفاوض تنظيمات إرهابية متطرفة اختطفت جنود مصريين ومنذ ذلك الحين توطدت العلاقات وهي مستمرة بعد سفرهما إلى تركيا، بل يمكن القول إنها أصبحت ذات رابطة أقوى مما كانت عليه، وهو أمر اكتشفته المخابرات التركية وكذلك المخابرات المركزية الأمريكية ولدى سالم، بحكم تأسيسه لتنظيم الجهاد، وكذلك الغزلاني واتصاله بسالم وبقية قيادات تنظيم الجهاد، علاقات واسعة مع العناصر المتطرفة السيناوية المتورطة في تفجيرات دهب وشرم الشيخ عام 2005 ولذلك يؤكد الجميع الغزلاني وسالم عميلان مزدوجان لعدة دول وتنظيمات إرهابية، فانتمائهما الأساسي لتنظيم القاعدة وقاما بتوريد عناصر جدد للتنظيم، كما أنهما على صلة مباشرة بتنظيم داعش. مجدي سالم هو مؤسس تنظيم طلائع الفتح الجهادي عام 1992، في أعقاب تأسيس القاعدة في أفغانستان غير أن أجهزة الدولة المصرية نجحت في توجيه ضربات لتنظيم الطلائع وتم القبض على منتسبيه، بمن فيهم مجموعات كرداسة والتي كان من ضمنها أفراد من عائلة الغزلاني. قضى مجدي سالم قرابة 18 عاما في السجون بعد القبض عليه في ذات القضية المعروفة إعلاميا بقضية التنظيم قبل أن يفرج عنه في 6 أبريل 2011. هرب من مصر عقب ثورة 30 يونيو المجيدة وكان من أهم قيادات ما يعرف باسم تحالف دعم الشرعية ولا يزال متواجد حتى الآن في تركيا.