قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة: إن "الهجوم الذي وقع في كابول نفذته مجموعة تسمى داعش - خُراسان"، متوجهاً إلى الذين شنّوا هذا الهجوم بالقول "إننا لن نغفر لكم، ولن ننسى، وسنصطادكم". وفي كلمة للرئيس الأميركي تناول فيها التطورات في أفغانستان بعد تفجيرات كابول، أضاف أنه "تمّ إجلاء أكثر من 12 ألف شخص خلال الساعات ال12 الماضية"، مؤكداً أنه يتابع "عن كثب التطورات في أفغانستان، ونحن غاضبون، وقلوبنا منفطرة نتيجة ما جرى". اقرأ أيضاً * أول تعليق من البيت الأبيض على الدعوات المطالبة باستقالة الرئيس بايدن * طالبان تدين الانفجار خارج مطار كابول * بايدن يرجئ لقاءه مع بينيت بسبب انفجار مطار كابول * طالبان: تفجير كابول الأخير نفذته قوات أمريكية لمعداتها العسكرية داخل المطار * بايدن: أجهزة الاستخبارات الأمريكية توقعت حدوث هجوم مماثل فى كابول * طالبان: تفجير كابول الأخير نفذته قوات أمريكية لمعداتها العسكرية داخل المطار * تفجيرات مطار كابول.. مقتل 13 بينهم أطفال وإصابة عناصر من طالبان * انفجارا مدو في محيط مطار العاصمة الأفغانية كابل * الصور الأولى للتفجير الانتحارى فى محيط مطار كابل وسقوط ضحايا * حشود ضخمة تتوافد على مطار كابل رغم التحذيرات من هجمات قد يشنها مسلحو داعش * الكرملين : روسيا لم تعترف حتى الآن بحركة طالبان * "طالبان" توجه انتفادها للدول الغربية لإجلاء مواطنين أفغان من البلاد وأوضح الرئيس الأميركي أنه تم "إجلاء أكثر من 100 ألف شخص إلى أماكن آمنة خلال الأيام ال11 الماضية"، لافتاً إلى "أننا كنا نعلم بأن عمليات الإجلاء من أفغانستان ستتم في ظروف صعبة". وقال بايدن: إنه "لا يوجد دليل قدّم لي على وجود تواطؤ بين حركة طالبان مع داعش في تنفيذ هجوم مطار كابول"، ذاكراً أن "قياداتنا العسكرية أبلغوني بأنهم سينهون المهمة بعمليات الإجلاء دون الحاجة لإرسال مزيد من القوات الإضافية". وأكد بايدن أنه طلب "من القادة العسكريين الأميركيين وضعَ خططٍ للرد، في الوقت والزمان الملائمين، على فرع داعش في أفغانستان، والذي نفّذ هجوماً مميتاً في كابول". وتابع بايدن: نحن على معرفة بقادة "داعش" الذين وجهوا هذا الهجوم في كابول وسنلاحقهم. وأضاف: "لن يردعنا الإرهابيون عن التراجع عن استراتيجيتنا وعن عملية الإجلاء، ومهمّتنا ستستمر"، مضيفاً "لدينا ثقة كبيرة بجيشنا الذي سيُنهي مهمتنا هناك، وفي استطاعتنا إنهاء مهمتنا في أفغانستان بنجاح". وصرح بأنه يتحمل المسؤولية "بصورة أساسية عن كل ما حدث مؤخراً". وقال بايدن: "لا أحد يثق بطالبان، لكننا نراهن على مصالحهم في طريقة تعاملنا معهم، ومن مصلحتهم مغادرة القوات الأميركية"، مشيراً إلى أن لدى "طالبان مصالح، ومنها الإبقاء على مطار كابول مفتوحاً". كما أكد الرئيس الأميركي "أننا مستمرون في عملية الإجلاء، ولا تزال الفرصة قائمة لمن يريد مغادرة أفغانستان حتى 31 أغسطس الجاري". وقال بايدن: إن "تقييمات الجيش الأميركي هي أن قاعدة باغرام الأميركية لم تكن لتضيف قيمة كبيرة إلى عملية الإجلاء، وكان من الحكمة التركيز على مطار كابول". وتابع: "لم يتم شنّ هجوم على الأميركيين في السابق بسبب وجود اتفاق بين حركة طالبان والإدارة السابقة". وقال بايدن إن الرئيس الأميركي السابق أبرم صفقة مع "طالبان" تقوم على إخراج القوات الأميركية من أفغانستان، مشيراً إلى أن "الوقت حان لإنهاء حرب امتدت 20 عاماً". وأشار الرئيس الأميركي إلى "أننا في موقف ورثناه مسبّقاً، وانهيار الجيش الأفغاني خلال 11 يوماً أحد أسبابه"، مؤكداً أنه "يتعين علينا مغادرة أفغانستان وَفق المهلة الزمنية المحددة" في 31 أغسطس.