عقد الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط جلسة محادثات مع انطونيو جوتيريش سكرتير عام الأممالمتحدة وذلك علي هامش زيارته الي نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الأمن التي عقدت أمس حول الوضع في ليبيا. وصرح مصدر مسؤول في الامانة العامة أن أيوالغيط وجوتيريش بخثا خلال لقائهما عددا من الموضوعات والأزمات والتطورات الاقليمية الهامة وسبل تنسيق المواقف للتعامل معها. وأضاف المصدر انه فيما يتعلق بالوضع في ليبيا ففد أكد أبوالغيط علي دعم الجامعة للمسار الذي تقوده الأممالمتحدة من خلال مبعوثها يان كوبيتش للخروج بنتائج ايجابية من الحوار السياسي الليبي مع التشديد علي اهمية التزام جميع الاطراف بعقد الانتخابات في موعدها المقرر وهو 24 ديسمبر المقبل وتوفير الدعم لحكومة الوحدة الوطنية للاضطلاع بمهامها في هذا الخصوص. وأضاف المصدر ان المحادثات تطرقت كذلك الي القضية الفلسطينية حيث أكد ابوالغيط علي اهمية البدء في تمهيد الطريق أمام استئناف الاتصالات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي حتي يتوافر الافق السياسي للتسوية بدلا من حالة الانسداد الكاملة التي يعاني منها الوضع منذ سنوات نتيجة مناورات الجانب الاسرائيلي. وأوضح ان أبوالغيط أثني علي مساعي الاممالمتحدة اعادة تنشيط البعد الدولي لتلك الجهود من خلال محاولة تنشيط الرباعية الدولية وايجاد شراكات لها تسمح بتنمية تأثيرها. وقال المصدر ان المحادثات تطرقت كذلك الي تطورات الوضع في لبنان علي اثر اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة حيث كان هناك توافق بين الجانبين علي مايمثله هذا الاعتذار من ناقوس خطر للوضع في لبنان والدي يتحه من سيء الي أسوأ،. وأعرب ابوالغيط عن أمله في أن يتمكن المجتمع الدولي من مساعدة اللينانيين علي عبور تلك الأزمة التي تعد الأخطر منذ نهاية الحرب الأهلية عام 90. وأوضح المصدر ان اللقاء تناول كذلك تطورات التعامل مع ملف سد النهضة حيث أكد أبوالغيط علي موقف الجامعة العربية الثابت في دعم مطالبات مصر والسودان بضروزة التوصل الي اتفاق قانوني ملزم يحول دون استبداد الطرف الاثيوبي بملء وتشغيل سد النهضة دون موافقة دولتي المرور والمصب. كما أثني ابوالغيط علي قيام الاممالمتحدة بتوفير الدعم الفني للاتحاد الافريقي لتمكينه من الاضطلاع بالمهمة الموكلة اليه في الاشراف علي المفاوضات. وأضاف المصدر ان اللقاء تطرق كذلك الي موضوعات اقليمية في ضوء الانتخابات الايرانية وتطورات الملف النووي الايراني حيث أكد ابوالغيط علي موقف الجامعة الثابت من مسألة الانتشار النووي في الشرق الاوسط وضرورة التوصل الي مخرج لتلك الازمة التي قد يكون لها تداعيات سلبية علي مجمل الوضع في منطقة الشرق الاوسط. وأوضح ابوالغيط في هذا السياق أن الامل لايزال معقودا علي تمكن المجتمع الدولي من النجاح في انهاء هذا الوضع بأقل خسائر اقليمية ممكنة.
