أبوالغيط يؤكد ل«جوتيريش» موقف الجامعة العربية الثابت بشأن سد النهضة

عقد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، جلسة محادثات مع أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك على هامش زيارته إلى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الأمن التي عقدت الخميس 15 يوليو حول الوضع في ليبيا.
وصرح مصدر مسؤول في الامانة العامة بأن أبوالغيط وجوتيريش بخثا خلال لقائهما عددا من الموضوعات والأزمات والتطورات الاقليمية الهامة وسبل تنسيق المواقف للتعامل معها.
وأضاف المصدر أنه فيما يتعلق بالوضع في ليبيا ففد أكد أبوالغيط على دعم الجامعة للمسار الذي تقوده الأمم المتحدة من خلال مبعوثها يان كوبيتش للخروج بنتائج ايجابية من الحوار السياسي الليبي مع التشديد على اهمية التزام جميع الاطراف بعقد الانتخابات في موعدها المقرر وهو 24 ديسمبر المقبل وتوفير الدعم لحكومة الوحدة الوطنية للاضطلاع بمهامها في هذا الخصوص.
وأضاف المصدر أن المحادثات تطرقت كذلك إلى القضية الفلسطينية حيث أكد أبوالغيط على اهمية البدء في تمهيد الطريق أمام استئناف الاتصالات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي حتي يتوافر الافق السياسي للتسوية بدلا من حالة الانسداد الكاملة التي يعاني منها الوضع منذ سنوات نتيجة مناورات الجانب الاسرائيلي. وأوضح ان أبوالغيط أثني على مساعي الامم المتحدة اعادة تنشيط البعد الدولي لتلك الجهود من خلال محاولة تنشيط الرباعية الدولية وايجاد شراكات لها تسمح بتنمية تأثيرها.
وقال المصدر إن المحادثات تطرقت كذلك إلى تطورات الوضع في لبنان على اثر اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة حيث كان هناك توافق بين الجانبين على مايمثله هذا الاعتذار من ناقوس خطر للوضع في لبنان والدي يتحه من سيء إلى أسوأ، وأعرب ابوالغيط عن أمله في أن يتمكن المجتمع الدولي من مساعدة اللينانيين على عبور تلك الأزمة التي تعد الأخطر منذ نهاية الحرب الأهلية عام 90.
وأوضح المصدر أن اللقاء تناول كذلك تطورات التعامل مع ملف سد النهضة حيث أكد أبوالغيط على موقف الجامعة العربية الثابت في دعم مطالبات مصر والسودان بضروزة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحول دون استبداد الطرف الإثيوبي بملء وتشغيل سد النهضة دون موافقة دولتي المرور والمصب.
كما أثني أبوالغيط على قيام الأمم المتحدة بتوفير الدعم الفني للاتحاد الافريقي لتمكينه من الاضطلاع بالمهمة الموكلة إليه في الاشراف على المفاوضات.
وأضاف المصدر أن اللقاء تطرق كذلك إلى موضوعات اقليمية في ضوء الانتخابات الايرانية وتطورات الملف النووي الايراني، حيث أكد ابوالغيط على موقف الجامعة الثابت من مسألة الانتشار النووي في الشرق الاوسط وضرورة التوصل إلى مخرج لتلك الازمة التي قد يكون لها تداعيات سلبية على مجمل الوضع في منطقة الشرق الاوسط. وأوضح ابوالغيط في هذا السياق أن الامل لايزال معقودا على تمكن المجتمع الدولي من النجاح في انهاء هذا الوضع بأقل خسائر اقليمية ممكنة.