نظمت المدرسة الألمانية للراهبات بباب اللوق بالقاهرة صباح اليوم ندوة ثقافية لمناقشة المجموعة القصصية الحملة المصرية للكاتب الدكتور عمرو النيال، وذلك بحضورأسامة شرشر رئيس تحرير جريدة النهار المصرية، وإدارة وطالبات المدرسة، لمناقشة المجموعة القصصية وربطها بأحداث ثورة 25يناير.وأكد اسامة شرشر على ارتباط المدرسة الالمانية باحداث الثورة المصرية نظرا لموقعها الجغرافي، فضلا عن مبادرة حملة النظافة التي قامت بها طالبات المدرسة لتنظيف الشوارع المجاورة لها بعد تنحي مبارك، مشيرا إلى دور المدرسة كبؤرة للثقافة وتبادل المعرفة والحضارات.وكشفشرشر أن الشعب المصري في منتهى الذكاء، وأنه كان يراهن على الشباب الواعي الذي تم تهميشه في المراحل السابقة في عصر النظام الفاشي وأن الإنتخابات البرلمانية الاخيرة التي قام بها أحمد عز رجل الأعمال، وكانت بمثابة المسمار الأخير في نعش ذلك النظام الفاسد، فضلا عن قضية خالد سعيد التي فجرت بركان غضب الشباب.وضرب مثلا أن في احدى الازمنة برجل كان اسمه سلا يمثل رمزا للظلم والقهر وأكل حقوق الآخرين واحتكار الوطن واحتقار الناس وظل هذا السلا يمارس أساليب العذاب والغعتقال للمواطنين حتى هبوا عليه وقتلوه وحرجت القرية عن بكرة ابيها تردد سلا...مات، ومن هنا جائت سلامات.من جانبه وضح الدكتور عمرو النيال أنه بدأ في كتابة مجموعته القصصية الحملة المصرية قبل قيام الثورة المصرية، حيث عرض من خلالها أحلام المصريين في السيطرة على القوى التي احتلتهم في السابق، في اسلوب فانتازيا ليصور خطابا من المجلس العسكري موجها للشعب يخبرهم فيه أنه تم السيطرة على برج إيفل وغيره من معالم فرنسا.كما أكد النيال على انه أراد توجيه رسالة للشباب الصغير من خلال تلك المجموعة القصصية وهي الحفاظ على الحرية والإستماته في سبيلها، واحترام رأي الآخر، وأنه من اليأس يولد الأمل.صاحب الندوة عرض مسرحي لواحدة من المجموعة القصصية تحت عنوانهوجة بسطاوي التي تدور حول سيطرة الطبقة الغنية على الفقيرة بما في ذلك من قهر وذل، والحلم الذي ظل يراود أحلام المصريين البسطاء في أن يأتي اليوم الذي يستطيعون فيه الوقوف امام ظلم وطغيان العمدة كممثل للحاكم ورجل الشرطة.وأشرف على إعداد هذه الندوة السيدة هيكل والسيدة نهى من مكتبة المدرسة والاستاذ علي عبدالحليم المشرف على اللغة العربية بالمدرسة، وتعد هذه المسرحية امتدادا للاعمال الفنية التى تطرحها المدرسة على مسرحها وتحاول ان ترسل رسالة الى المجتمع والدولة من خلال مشاركة حقيقية للطالبات بالكلمات والاداء والرمزية والاستعارة المكنية لتوصيل الهدف للجميع .وفي تعليقه على العمل المسرحي قال شرشر أعتقد أن بنات المدرسة الالمانية مؤهلات لعمل أدوار مسرحية لأن الموهبة روعة الإلقاء والخطابة ، فهن كوادر واعدة في المستقبل نظرا في الثقة وعدم التردد ومتابعتهم لكل ما يجري من شأن عام في البلد.الفيديو